تختتم اليوم (السبت) منافسات الجولة ال13 من دوري عبداللطيف جميل (ختام الدور الأول) بإقامة مواجهتين فقط، فالخليج يستضيف نظيره التعاون في الدمام، فيما يحل الفتح ضيفاً على العروبة في الجوف، وتتطلع الفرق الأربعة إلى الانطلاق بعيداً عن مراكز المؤخرة ومعمعة الهبوط قبل فترة توقف الدوري المقبلة، بسبب ارتباط المنتخب في منافسات كأس أمم آسيا في أستراليا. الخليج - التعاون مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود وإن كانت معنويات أصحاب الدار تبدو أفضل بعد الفوز الثمين خارج الديار في الجولة الماضية على حساب الفيصلي، عكس فريق التعاون الذي يعاني من جرحين غائرين، بعد أن خسر أولاً أمام الهلال بثلاثية، ثم سقط بعقر داره أمام الأهلي برباعية مؤلمة تسببت في توقف رصيد الفريق النقطي عند النقطة ال12 في المركز التاسع. الخليج المتحصن بالأرض والجمهور يسعى إلى مواصلة رحلة الهرب من مناطق الخطر، والمدرب التونسي جلال قادري وفق كثيراً في إيجاد هوية فنية للفريق، عبر التعامل المثالي مع كل مباراة على حدة، ودائماً وأبداً ما يعتمد على تكثيف مناطق المناورة بأكثر عدد من اللاعبين لتشكيل ساتر دفاعي في منتصف الميدان لتضييق الخناق على الخصوم بعيداً عن مناطق الخطر، والبحث عن التسجيل عبر الهجمات الخاطفة التي يقودها المخضرم حسين التركي والأردني حسن الدردور وعبدالله السالم، وعلى رغم تواضع إمكانات بعض اللاعبين، إلا أنهم يمتازون بالحماسة والقتالية طوال ال90 دقيقة ما أكسبهم تحقيق نتائج إيجابية في معظم المواجهات خصوصاً التي تقام تحت أنظار جماهيرهم. وعلى الطرف الثاني، يمني النفس مدرب التعاون البرتغالي غوميز بإعادة صياغة الخطوط الصفراء مجدداً بعد التراجع الكبير في المستويات والنتائج في الجولتين الأخيرتين، والعودة إلى حصد النقاط، ويبدو أن الإرهاق أصاب لاعبي الفريق خصوصاً مفاتيح اللعب السوري جهاد الحسين والكاميروني إيفولو، ما انعكس سلباً على مخططات المدرب غوميز وغيّب خطورة الفريق. الجماهير الصفراء تنتظر انتفاضة حقيقية للاعبين تكفل إعادة هيبة الفريق، وتقوده إلى مناطق الدفء، وعلى رغم المستويات الهزيلة التي ظهر بها الفريق أمام الهلال والأهلي، إلا أنه قادر على النهوض مجدداً متى ما تحرك إيفولو وجهاد الحسين والتركي كما يجب، ويدرك البرتغالي غوميز صعوبة الموقف في ظل احتدام المنافسة بين فرق المؤخرة، ما يجعله يرمي بكل أوراقه الرابحة منذ الوهلة الأولى بحثاً عن النقاط الثلاث كاملة. العروبة - الفتح تتشابه ظروف وطموحات الفريقين فكلاهما يملكان 10 نقاط، وضمن الفرق المهددة بمغادرة دوري عبداللطيف جميل، ما يجعل مدربي الطرفين يبذلان قصارى الجهد للخروج بأكثر عدد نقاط من المباراة. العروبة صاحب الأرض والجمهور تبدو حظوظه أوفر خصوصاً أنه يلعب في عقر داره، والمدرب الفرنسي بانيدا تحت يده أسماء جيدة تساعده في تطبيق ما يريد من مخططات فنية، بوجود الكويتي مساعد ندا وموسى الشمري ومشاري العنزي وغيرهم من الأسماء التي فرضت وجودها على القائمة الأساسية. وعلى الضفة الثانية، يسعى الفتح بطل النسخة ما قبل الماضية تعديل ما يمكن تعديله قبل دخول المرحلة الثانية من المنافسات، فالفريق بات أبرز المرشحين لمغادرة دوري الكبار، بعد أن مني بثمانية هزائم وضعته في المركز ال10، والمدرب التونسي ناصيف البياوي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة جداً لإعادة ترتيب الأوراق مجدداً والمضي بالفريق إلى مناطق الوسط، ومتى ما أحسن الاستفادة من قدرات البرازيلي إلتون والكنغولي دوريس سالمو وحمدان الحمدان ستكون العودة بكامل نقاط المباراة قريبة جداً.