يستعد رائدا الفضاء الأميركي سكوت كيلي والروسي ميخائيل كورنيينكو لإمضاء عام كامل على متن محطة الفضاء الدولية، في مهمة هي الأطول التي يمضيها رواد على متن هذه المحطة المدارية، وفق ما أعلنا في مؤتمر صحافي أمس (الخميس) في باريس، شرحا فيه معالم هذه المهمة. وتأتي هذه المهمة في إطار التعاون في مجال الفضاء بين واشنطن وموسكو، على رغم التوترات السياسية المتصاعدة في الآونة الأخيرة بين البلدين. وقال سكوت كيلي (50 عاماً) «أنا أحب التحدي. هذه المهمة مثيرة للحماس»، موضحاً أنها تطرح تحديات صحية، من انحسار الكتلة العضلية وكتلة العظام والاضطرابات في النظر وجهاز المناعة، إضافة إلى التعرض المزمن للإشعاعات الكونية. وأضاف: «إن كنا ننوي أرسال رواد فضاء إلى المريخ في رحلة تستغرق ثلاثة أعوام، فعلينا أن نفهم أولاً تأثير الإقامة الطويلة في الفضاء في جسم الإنسان»، في إشارة إلى عزم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على إرسال رحلة مأهولة إلى كوكب المريخ في العقد المقبل أو الذي يليه، للمرة الأولى في التاريخ. يذكر أن الإقامة الأطول في الفضاء سجلها الروسي فاليري بولياكوف الذي أقام على متن محطة مير الفضائية 14 شهراً عام 1995.