قال مسؤولون إن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) تدرس مضاعفة الوقت الذي يمضيه رائد الفضاء في محطة الفضاء الدولية ليصل إلى عام ووضع الأساس لبعثات أعمق في الفضاء مستقبلا. وقال روب نافياس المتحدث باسم ناسا انه إذا تمت الموافقة فستبدأ المهمة على الأرجح في عام 2015. وكانت وكالة الإعلام الروسية قد ذكرت هذا الاسبوع أن المهمة التجريبية ستضم رائد فضاء روسيا ورائد فضاء من ناسا. وقال اليكسي كراسنوف المسؤول عن الرحلات المأهولة في وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) في تقرير وكالة الإعلام الروسية "إذا اثبتت البعثة فعاليتها فسوف نتمكن من مناقشة ارسال رحلات مدتها عام ... بشكل دائم." وقال نافياس إن الاتفاق لم يوقع بعد. وأضاف "تدرس ناسا فكرة زيادة المدة إلى عام على متن محطة الفضاء... سيكون هذا تطورا طبيعيا كجزء من الاستعدادات لبعثات خارج المدار الأرضي المنخفض." وكانت ناسا في السابق تخطط لبعثات لا تزيد مدتها عن ستة أشهر. والدراسات الطبية والبيولوجية هي المجالات الرئيسية للبحوث على متن المحطة التي تكلفت إنشاؤها 100 مليار دولار وتعمل بشكل دائم بشراكة 15 دولة على بعد 400 كيلومتر من سطح الأرض.ويخشى الأطباء بشكل خاص من تأثير الإقامة الطويلة في بيئة انعدام الوزن في الفضاء على فقدان كثافة العظام وتغيرات الابصار والتأثيرات على القلب والأوعية الدموية لرائد الفضاء. ويحمل رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف الرقم القياسي لأطول رحلات الفضاء إذ مكث 438 يوما على متن محطة الفضاء الروسية مير عامي 1994 و 1995. وقال نافياس "قضى أربعة أشخاص فقط جميعهم من الروس عاما أو أكثر في المدار... الحصول على بيانات معاصرة بمعدات حديثة سيكون مفيدا." وكانت أطول رحلة فضاء لأمريكي استمرت 215 يوما لرائد الفضاء مايكل لوبيز اليجريا على متن محطة الفضاء الدولية في عامي 2006 و2007. وقال لوبيز اليجريا لرويترز "أعتقد أن البقاء لمدة عام ممكن." وأضاف "التدابير المضادة وبخاصة المتعلقة بفقدان كثافة العظام أفضل كثيراً الآن."