بغداد، البصرة - أ ب، أ ف ب - اعتقلت قوة عراقية يرافقها مستشارون أميركيون خلال حملات دهم فجر أمس، ستة مشتبه بهم في بغداد وكركوك أحدهم متهم بنقل «أطنان من المتفجرات إلى بغداد»، وبينهم قيادي بارز في «دولة العراق الاسلامية». وأوضح الجيش الأميركي في بيان أن «قوة عراقية يرافقها مستشارون أميركيون اعتقلت أربعة أشخاص خلال عملية دهم في منطقة الطارمية (30 كيلومتراً شمال بغداد)». وأضاف أن «القوة خلال التفتيش في منازل اعتقلت كذلك المسؤول الرئيسي عن شبكة تفخيخ سيارات وصناعة عبوات في الرمادي، وهو مسؤول أيضاً عن نقل أطنان من المواد المتفجرة إلى بغداد قبل فترة لتنفيذ هجمات ضد قوات الأمن العراقية ومدنيين». وتابع: «تبين أن المشتبه بهم الثلاثة الذين اعتقلوا خلال العملية ذاتها متورطون في شبكة لصنع السيارات المفخخة في شمال العراق ووسطه»، مشيراً الى أن «الاعتقالات تمت من دون اشكالات». من جهة أخرى، أفاد البيان أن «قوة من وحدة الطوارئ في كركوك اعتقلت بدر سرحان شيحان أمير دولة العراق الاسلامية في طوز خرماتو جنوب كركوك». وأكد الجيش أن شيحان «مجرم مطلوب لتجنيده عناصر ارهابية لهذا التنظيم» القريب من «القاعدة». وفي البصرة، أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين في هجوم استهدف عدداً من الصرافين وسط هذه المدينةجنوب العراق وتمكن خلاله المهاجمون من سرقة حوالى 127 ألف دولار. وقال ضابط رفض كشف اسمه إن «اثنين من الصرافين قُتلا وأُصيب اثنان آخران في هجوم مسلح استهدف باعة العملات الاجنبية الذين يتخذون أماكنهم على الرصيف في سوق البصرة (550 كيلومتراً جنوب بغداد)». وهذا النوع من الصرافين منتشر بكثافة في المدن العراقية. وأضاف أن «المهاجمين الذين كانوا يستقلون سيارة مدنية ودراجة نارية استطاعوا سرقة 150 مليون دينار عراقي (حوالى 127 ألف دولار) ولاذوا بالفرار». ووقع الهجوم صباحاً وسط السوق في منطقة البصرة القديمة، وفقاً للمصدر. وفي بغداد، قُتل شخص وأُصيب ستة آخرون بينهم شرطيان، في انفجار عبوتين، وفقاً لمصادر في الشرطة. وأوضحت هذه المصادر أن «الاصابات ناجمة عن انفجار عبوتين بفارق زمني قصير، في موقعين منفصلين في حي الاعظمية (شمال) استهدفت احداهما دورية للشرطة». وفي كركوك، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن رئيس أساقفة كركوك للكلدان لويس ساكو قوله أول من أمس: «نعتقد بأن هناك دوافع سياسية وراء عمليات الخطف (التي تستهدف مسيحيي كركوك)، أي أنها (العمليات) تريد ارغامنا على مغادرة العراق». جاء ذلك التصريح بعد اعلان المدير العام لشرطة المدينة كركوك اللواء جمال طاهر أن السلطات عثرت على جثة مواطن مسيحي خُطف قبل أيام في جنوبالمدينة. وأوضح اللواء طاهر في تصريح صحافي له إن «مفارز الشرطة عثرت في ساعة متأخرة من ليل أمس على جثة المواطن المسيحي المخطوف في قاطع دوميز جنوبالمدينة»، مشيراً الى «نقل الجثة إلى الطب العدلي للتحقيق في الموضوع». وكانت عائلات مسيحية بدأت تغادر المدينة في ظل تزايد استهداف أبناء هذه الطائفة، بحسب ساكو. وقال ساكو في تصريحات لوكالة «فرانس برس» أول من أمس «إن عائلات مسيحية بدأت تغادر المدينة المتعددة القوميات والمتنازع عليها بسبب الخوف واستمرار استهدافهم». وأضاف ساكو: «أن عشر عائلات، أي حوالى 60 شخصاً، غادرت المدينة خلال الأسبوع الماضي، نظراً للخوف السائد في اوساطهم واستمرار استهدافهم لدوافع سياسية أو بسبب الجهل الديني».