بادانغ (إندونيسيا)، واشنطن، مانيلا، رايشور (الهند) - رويترز، أ ف ب - اعلن الصليب الاحمر ان نحو 200 الف منزل تضررت من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب غرب جزيرة سومطرة الاندونيسية في 30 ايلول (سبتمبر) الماضي، وحيث يتم رش مدينة بادانغ بمطهرات خشية تفشي أمراض، فيما اشتكى سكان منكوبون من بطء تزويدهم مساعدات غذائية. وقال بوب ماكيرو مسؤول الاتحاد الدولي للصليب الاحمر في اندونيسيا: «نقدر ان ما بين 170 الف و200 الف منزل تضررت، بينها 90 ألفاً الى حد كبير، ما يجعلها غير صالحة للسكن». واضاف ان مليون شخص بالتالي تضرروا في شكل مباشر من جراء الكارثة. وأشار الى ان حصيلة الخسائر البشرية يمكن ان تصل الى «ثلاثة الاف قتيل» إثر الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر. وفي وقت تتدفق المساعدات الى المنطقة، فإن نطاق الكارثة والامطار الغزيرة والاضرار التي لحقت بالطرق، تعني ان بعض امدادات الإغاثة متراكمة في نقاط عدة، وهو ما تسبب في حالة من الغضب في المناطق المتضررة من الزلزال. وتساءل أحد السكان ولديه طفل رضيع عمره 10 ايام: «بالأمس كان كل ما تلقيته عبوة من المعكرونة. جميعنا جوعى. نسمع في الإذاعة كلمات جميلة جداً بأن المساعدات تتدفق، لكن أين هي؟». في غضون ذلك، تتجه العاصفة الاستوائية «بارما» التي توقفت ليومين قبالة شمال غربي الفيليبين، ببطء الى إقليم ايلوكوس شمال البلد، بعدما قتلت ما لا يقل عن 22 شخصاً. وقال ناثانيل كروز كبير خبراء الأرصاد في مكتب الطقس: «اقتربت بارما كثيراً من اقليم ايلوكوس، نظراً لأن الإعصار ميلور يؤثر على حركتها». واعصار «ميلور» موجود الآن جنوب اوكياناوا في اليابان، في مسار قد يحمله الى طوكيو بحلول غد الخميس. في الوقت ذاته، استعان عمال الإغاثة بالمروحيات والمراكب سعياً الى الوصول الى الناجين إثر الفيضانات الواسعة التي اجتاحت جنوب الهند وأسفرت عن مقتل 280 شخصاً على الاقل. وأُرغم حوالى 1.5 مليون شخص في ولايات كرناتاكا واندرا براديش ومهراشترا، على اللجوء الى مخيمات اغاثة، عقب سيول وامطار غزيرة استمرت أياماً. واوقفت السلطات عمليات اجلاء السكان، مركزة جهودها على ايصال المساعدات الطبية لهم لمنع تفشي الامراض. وقال اتش، في باراشواناث سكرتير وكالة مراقبة الكوارث في كرناتاكا ان «مواد الاغاثة لم تصل في وقتها الى بعض الجيوب. هناك مخاوف حول ايصال الطعام والبطانيات والادوية الى النازحين».