واشنطن - أ ف ب - أعلن رئيس «مصرف الاحتياط الفيديرالي في نيويورك» ويليام دادلي، أن الانتعاش الاقتصادي الأميركي الجاري سيُترجم في نسبة نمو تناهز ثلاثة في المئة في الفصل الثاني. وأشار الى أن احتمال «نمو الناتج المحلي الإجمالي نحو ثلاثة في المئة على الصعيد السنوي في الفصل الثاني يبدو معقولاً». ويذكر أن المؤسسة التي يرأسها هي الفرع النيويوركي ل «مجلس الاحتياط الفيديرالي». وفي إشارة الى البلدان الآسيوية التي شهدت انتعاشاً، اعتبر دادلي خلال محاضرة ألقاها في جامعة فرودهام في نيويورك أن «كون انتعاش النشاط الاقتصادي ظاهرة عالمية يساعد على خفض أخطار الركود». وعلى غرار عدد من زملائه في لجنة السياسة النقدية في بنك الاحتياط الفيديرالي التي يتولى منصب نائب رئيسها، استبعد أن يكون الانتعاش الأميركي المفترض منذ الصيف بعد أربعة فصول متتالية من تدني الناتج المحلي الإجمالي، قوياً بما يكفي. وأضاف: «هذا يعني أن العوامل التي تؤدي الى تباطؤ الاقتصاد مهمة، وإننا نواجه أخطاراً جدية من حصول تضخم في غضون السنة أو السنتين المقبلتين». وكان رئيس «مجلس الاحتياط الفيديرالي» بن برنانكي أعلن أمام لجنة في الكونغرس الخميس الماضي أن البطالة ستبقى فوق تسعة في المئة نهاية عام 2010 إن لم يسجل لاقتصاد نمواً سوى ثلاثة في المئة. وكانت نسبة البطالة سجلت 9.8 في المئة في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي. وتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.7 في المئة على الصعيد السنوي في الفصل الثاني، بعد إخفاضه 6.4 في المئة في الفصل الأول. ويعتبر مجلس الاحتياط الفيديرالي أن الولاياتالمتحدة خرجت خلال الصيف من الركود الذي دخلته في كانون الأول (ديسمبر) 2007 والذي بدا انه الأسوأ الذي تشهده منذ العام 1945. وستنشر وزارة التجارة الأميركية أواخر تشرين الأول (أكتوبر) تقديرها الأول للنمو خلال أشهر الصيف الثلاثة.