هناك مقولة شهيرة «لا كرامة لنبي في وطنه» وقد حرَّفها البعض بقوله «لا كرامة ليمني في وطنه ولا خارج وطنه». لكنني أتمنى ألا تكون هذه المقولة واقعاً يعيشه المواطن اليمني، وأتمنى أن تسعى الدولة جاهدة لأن تحافظ على كرامته داخل بلده وخارجه. تشهد الأيام المقبلة المؤتمر العام الثالث للمغتربين في العاصمة اليمنية صنعاء حيث صدرت توجيهات الرئيس علي عبدالله صالح بعقد المؤتمر وشكلت لجنة تحضيرية للإعداد له برئاسة وزير شؤون المغتربين وضمت عدداً من الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة. وعلى مدار أكثر من عام شهدت صنعاء وعدد من دول المهجر التي يقطنها يمنيون تحضيرات واسعة لعقد المؤتمر العام الثالث للمغتربين وسط رهان حكومي على مشاركة واسعة تضم ممثلي الجاليات اليمنية في جميع دول المهجر. ويبحث المؤتمر قضايا مهمة وملحة للمغتربين اليمنيين في دول العالم المختلفة بهدف إيجاد آلية لتبني مصالحهم وقضاياهم نرجو أن تترجم توصياته الى واقع عملي ملموس، وأن تجد طريقها للتطبيق... وإذا رجعنا الى توصيات المؤتمر العام الثاني نجد أن أي شيء منها لم ينفذ بسبب عدم وجود كيان لوزارة شؤون المغتربين يكون مستقلاً ومستمراً، فتارة تلغى الوزارة، وتارة أخرى تلحق بوزارة الخارجية، وأحياناً يتم تخصيص وزير لها، وهذا ما سبب ضعف أدائها. نأمل أن تكون توصيات المؤتمر العام الثالث ملبية لمتطلبات ورغبات واحتياجات أبناء الوطن في دول المهجر. (رئيس الجالية اليمنية في مصر) - بريد إلكتروني