خسر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم الخميس أميره العسكري في دير الزور، ولكنه نجح في السيطرة على نقاط استراتيجية في محيط المطار العسكري من جهة قرية الجفرة، وكانت قوات النظام تقدمت إليها وسيطرت عليها، بعد أن صدت الهجوم الأخير ل "داعش" على القاعدة الجوية. وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الأمير العسكري للريف الغربي في تنظيم "داعش"، وهو سوري، لقي مصرعه خلال الاشتباكات مع قوات النظام في محيط مطار دير الزور، والتي أسفرت عن مصرع 4 قياديين آخرين على الأقل من تنظيم "داعش" بينهم 3 من جنسيات كويتية وتونسية، إضافة لمصرع 5 على الأقل من حراس مشفى الطب الحديث في مدينة الميادين، جراء غارتين نفذهما الطيران الحربي على المشفى ومحيطه. كما قتل عدد من عناصر قوات النظام في الاشتباكات ذاتها. ونفذ الطيران الحربي خلال الاشتباكات حوالى 15 غارة على مناطق في قرية الجفرة ومحيط مطار دير الزور، فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في المنطقة. وقتل 11 مواطناً، بينهم طبيب وزوجته وطفله وممرض ومواطنتان أخريان، جراء قصف للطيران الحربي على مشفى الطب الحديث ومحيطه في مدينة الميادين، وطفل في بلدة القورية. إلى ذلك قتلت طفلة جراء إصابتها في قصف للطيران الحربي يوم امس على مناطق في مدينة حسن في ريف دير الزور الشرقي. ونفذ الطيران الحربي غارتين استهدفتا أماكن في منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور وقرية الصالحية القريبة من مدينة دير الزور، عقبها فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في قريتي الحسينية وحطلة بريف دير الزور. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأ منذ الأحد بتعزيز قواته في محيط المطار العسكري، وهو احد آخر معاقل القوات الحكومية في شرق البلاد، والتي دفعت التنظيم إلى حدود أسوار مطار دير الزور، إثر هجوم فاشل. ويعتبر مطار دير الزور العسكري "الشريان الغذائي الوحيد" المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن. ويستخدم لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات "الجهادية" ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في أنحاء عدة من سورية. ومنذ الصيف الماضي، يسيطر "داعش" على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، باستثناء المطار، وحوالى نصف مدينة دير الزور.