علمت «الحياة» أن وزارة الداخلية السعودية أطلقت 10 سعوديين الاثنين الماضي، ممن استعادتهم من معتقل «غوانتانامو»، بعد أن أتموا برنامجاً تأهيلياً في مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والتأهيل (المناصحة)، تمهيداً لتسليمهم الأحكام الشرعية الصادرة بحقهم خلال الفترة المقبلة. فيما نقلت الجهات الأمنية 3 مواطنين ممن استعيدوا من سجن غوانتانامو من سجنهم في الرياض إلى مركز «المناصحة». وأوضحت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن الجهات الأمنية أطلقت المعتقلين السابقين ال10 بعد خضوعهم لبرنامج تأهيلي مكثف شمل التخصصات الشرعية والأمنية والنفسية. ولا يزال برنامج «المناصحة» السعودي يثير إعجاب عواصم عربية وغربية، خصوصاً لندن وواشنطن وبرلين. وقالت المصادر إن الجهات الشرعية ستصدر أحكامها خلال الفترة المقبلة من دون تحديد الفترة الزمنية، بعد النظر في الدعوى المقامة على المعتقلين السابقين، وستسلم الأحكام إليهم فور النطق بها. وأشارت إلى أن المعتقلين السابقين ال10 هم: زياد الباحوث ومشعل الرشيد وجميل الكعبي وخالد القحطاني ونايف العتيبي وعبدالله المطرفي وعبدالله العتيبي وبندر الرميحي وعبدالرحمن العتيبي وعبدالحكيم الموسى، وان استجابتهم جاءت امتداداً لاستجابة زملائهم الذين وصف المسؤولون تعاملهم مع فروع لجنة المناصحة الشرعية والأمنية والنفسية بأنه «إيجابي». ولفتت إلى أن المركز التأهيلي يتكون من مجموعة استراحات، يمارس فيها الموقوف حياته اليومية بشكل طبيعي، كونهم ظلوا يعيشون في عزلة داخل أسوار معتقل غوانتانامو لفترة امتدت إلى سبعة أعوام. ولفتت المصادر إلى أن الجهات الأمنية نقلت 3 مواطنين تسلمتهم المملكة من سجن غوانتانامو من السجن في الرياض إلى مركز التأهيل والرعاية، وهم: خالد السيف وعبدالعزيز العيلي وأحمد زهير، وذلك بعد استيفائهم التحقيقات الأمنية، والخوض في برامج في «المناصحة» تمهيداً لإطلاقهم. يُذكر أن الحكومة السعودية ماضية في جهودها لاستعادة من تبقى من السعوديين الموقوفين في «غوانتانامو»، وهم: جبران القحطاني وسعد القحطاني وشاكر عامر وعبدالرحمن عويضة وغسان الشربي ومحمد الشمراني ومحمد القحطاني وحمد الزهراني وأحمد الدربي.