كشف كتاب جديد أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) عانى في تصديه لنشاطات الجواسيس السوفيات في المملكة المتحدة خلال مرحلة الحرب الباردة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الكتاب الذي وضعه البروفيسور كريستوفر أندرو عن تاريخ (إم آي 5) وجد أن جهاز الأمن الداخلي لم يتمكن من التصدي لعمليات الجواسيس السوفيات في بريطانيا حتى مطلع السبعينيات من القرن الماضي. واضافت الهيئة أن كتاب (الدفاع عن المملكة) اورد أن جهاز (إم آي 5) لم يتمكن من احتواء نشاطات جهاز الاستخبارات السوفياتي (كي جي بي) في المملكة المتحدة حتى العام 1971 حين ابعدت بريطانيا 100 دبلوماسي سوفياتي، كما اخفق لسنوات عدة في تفكيك شبكة تجسس في مدينة كامبريدج كانت تعمل لصالح الاتحاد السوفياتي. وكشف كتاب البروفيسور أندرو أيضاً أن سياسيين بريطانيين بارزين استخدموا جهاز (إم آي 5) لمصالحهم الشخصية، ومن بينهم رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر، والتي اشار إلى أنها ضغطت على الجهاز الأمني لمساعدتها على انهاء الخلافات الصناعية التي واجهت حكومتها مثل اضراب عمال المناجم. وقال الكتاب أن ثاتشر ارادت من عملاء (إم آي 5) التعرف على جميع القادة النقابيين المسؤولين عن الإضرابات العمالية، لكن الجهاز قاوم مطالبها. واضاف أن وزارة الدفاع البريطانية ضغطت على الجهاز لتزويدها بمعلومات يمكن أن تستخدمها ضد الجماعات المدافعة عن السلام، مثل حملة نزع الأسلحة النووية التي كانت تراقب الوزارة نشاطاتها خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي.