فرضت جامعات سعودية حكومية وأهلية إجراءات مشددة في التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس، بمن في ذلك السعوديون، المعينين لتدريس مناهج لها علاقة بالدين والعقيدة أو التاريخ والفقه. (للمزيد) وعلمت «الحياة» أن جامعات سعودية ألغت عقود أكاديميين في أعقاب اكتشافها ارتباطهم أو تعاطفهم مع تنظيمات وتوجهات فكرية وحزبية «محظورة». وتتجه جامعات سعودية لمنح أولوية التعاقد مع أعضاء هيئة تدريس سعوديين لتدريس مواد التربية الإسلامية، بسبب وفرة مخرجات هذا التخصص. وعلمت «الحياة» أن جامعات أهلية وأخرى حكومية بدأت منح الأولوية للسعوديين، وتحديداً في التربية الإسلامية، بسبب «كثرة الخريجين». واستبعدت مصادر تحدثت ل«الحياة» أن يكون القرار مرتبطاً ب«تشدد عقائدي»، علماً بأن توجهات المرشح للتدريس في الجامعات تخضع للدراسة، سواء أكان سعودياً أم أجنبياً. بعد تنامي حالات التطرف الفكري والعقدي بين أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، ما دفع بعض إدارات هذه الجامعات إلى الاستغناء عن خدمات بعضهم، قبل تفجر قضية عضو هيئة التدريس في جامعة الدمام الدكتورة إيمان البُغا، السورية الجنسية، التي تركت وظيفتها والتحقت بتنظيم «داعش» الإرهابي. وقال رئيس اللجنة الوطنية للتعليم العالمي والدولي في مجلس الغرف التجارية السعودية الدكتور منصور صالح ل«الحياة»: «لم نجد مشكلة في الحصول على تأشيرات لأعضاء هيئة تدريس من الخارج، في تخصص التربية الإسلامية، في حال كان هناك نقص، واقتصارها على السعوديين يعود لوفرة الخريجين وكفاءتهم في مواد التربية الإسلامية». وفي سياق آخر، قُتل القياديان السعوديان في تنظيم «أنصار الشرعية» في اليمن عادل المقرن وعلي المطيري، خلال مواجهة مع الأمن اليمني في مديرية حرض، القريبة من الحدود السعودية. ويرجح أن القتيلين كانا ضمن مجموعة تعتزم تنفيذ عمل إرهابي يستهدف منشآت سعودية. وعلى رغم انتماء المقرن والمطيري إلى «القاعدة»، إلا أنهما كانا من الموالين لتنظيم «داعش» الإرهابي. ونعى «أنصار الشريعة»، مقتل قيادييه السعوديين المقرن، والمطيري، خلال اشتباك مع قوات الجيش اليمني في مدينة حرض (محافظة حجة). ويعد المقرن أحد كبار قادة تنظيم «أنصار الشريعة»، على رغم مبايعته تنظيم «داعش». وانضم إلى صفوف التنظيم بعد الإفراج عنه من السجون السعودية. وعُرف بنشاطه التحريضي في مواقع التواصل الاجتماعي. فيما اتسم علي مهدي المطيري، المُكنى «أبو مالك العدناني»، الذي عُرف أيضاً بلقب «طريب الحرب»، بتشدده الديني، وتكفيره كبار علماء المملكة. وبايع المطيري «داعش»، على رغم قتاله في صفوف تنظيم «أنصار الشريعة».