استغربت دمشق أمس طلب السلطة الفلسطينية إرجاء تصويت مجلس حقوق الإنسان في جنيف على تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة. ونقل بيان لوزارة الخارجية السورية عن مصدر مسؤول قوله: «في وقت وصف التقرير الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة بأنها جرائم حرب ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية، فإن سورية تستغرب قيام السلطة الفلسطينية بمثل هذا العمل (طلب الإرجاء) الذي عطل جهوداً عربية وإسلامية ودولية تضافرت من أجل اتخاذ الإجراء اللازم لتنفيذ توصيات هذا التقرير». وأكد المصدر أن دمشق ستواصل العمل مع الجهات الدولية المعنية من أجل «التمسك بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم اللاإنسانية التي أشار إليها التقرير إنصافاً لضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة من شهداء وجرحى ومشوهين سقطوا ضحية الهمجية الاسرائيلية»، معرباً عن تأييد بلاده «الدعوات الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة لإحالة التقرير إلى مجلس الأمن».