أوضح مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي، أن اللجان والحملات الإغاثية الشعبية غير الحكومية نفذت نحو 145 برنامجاً إنسانياً وإغاثياً، بلغت قيمتها 1.9 بليون ريال في فلسطين والعراق ولبنان وباكستان وأفغانستان ودول في شرق آسيا تضررت من الزلازل والمد البحري. وأضاف خلال محاضرة بعنوان «الاستجابة السريعة لمملكة الإنسانية في التعامل مع الكوارث والأزمات الإنسانية»، عقب افتتاح الندوة الدولية حول إدارة الكوارث في الرياض أول من أمس، أن المملكة حققت المركز الأول عالمياً في دعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية من الزلازل والفيضانات والفقر والحروب من دون التمييز، ما أكسبها سمعة عالمية لشفافية ما تقدمه من دون شروط أو امتنان، مؤكداً أن السعودية تسعى إلى مد يد العون والمساعدة لإغاثة الشعوب المنكوبة، إيماناً منها بأنه واجب ديني يحث عليه الدين الإسلامي. ولفت في إجابات على أسئلة الإعلاميين إلى أن من أهم الصعوبات التي واجهت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني، إيصال المساعدات إلى داخل غزة، مشيراً إلى أن «الحملة» أجرت تنسيقاً مع المنظمات الدولية التي سهلت الطريق إلى داخل غزة ليتم توزيع المساعدات كافة، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً بين المنظمات، خصوصاً في شؤون الأيتام التي ترعاهم المنظمات. من جهته، ذكر الدكتور حسين عزيز صالح في ورقة عمل بعنوان «الاستراتيجية العملية المبنية على البحث العلمي والتطوير والابتكار لإدارة الكوارث وتأمين خطط عمل مواجهتها والتخفيف من آثارها في البلدان العربية»، أن أدبيات إدارة الكوارث في القرن ال 21 تغيب عنها مناهج بحثية ومعايير منطقية وتقنيات متطورة، يمكن استخدامها في المقارنات وقياس الأداء للكوارث وتحديد الفجوات والمهارات المعرفية، خصوصاً في البلدان العربية التي تعاني من تدن في مستوى النمو التكنولوجي. وشدد على أن المعالجة المثالية لإدارة الكوارث ترتكز على مجتمعي المعلومات والمعرفة ودور الآليات المتطورة، كالمقارنات التطويرية الإلكترونية للأداء بالأساليب الرقمية، إذ تساعد هذه المقارنات أصحاب القرار في إدارة الكارثة على الفهم الدقيق للعلاقات بين الأسباب والنتائج، والتمييز بين الأهداف الاستراتيجية والأهداف الفرعية وقياس وتحليل الفجوة في الأداء بين النموذج المثالي والأداء المحلي للكارثة. وأشار إلى أن آليات المعرفة في إدارة الكوارث تشمل مبادئ وأساليب عدة مبنية على البحث العلمي كمبدأ التجربة والخطأ، ومبدأ ردود الفعل، ومبدأ المحاكاة. وتابع: «تعتمد هذه الآليات على مقياس محدد للأداء بمعايير مبنية على منهج الكتروني لاختبار أسلوب معالجة الكوارث، وتحديد مجالات التحسينات والتطويرات». وأكد أن مجتمع المعلومات المتمثل في ثورة الإنترنت يوفر معلومات عن الكوارث في أي مكان وزمان، من خلال تأمين قاعدة بيانات مركزية عن كل أنواع الكوارث والخبراء والعاملين في مجالها، واستخدام البريد الإلكتروني للاتصالات الفورية والشبكات المحلية للمعلومات في دعم القرارات، وإجراء التحسينات المستمرة في معالجة الكوارث والتنبؤات والنماذج والمؤشرات.