وجه الرئيس اللبناني الأسبق رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل أكثر من رسالة خلال زيارته اليوم السبت الى جنوبلبنان، داعياً الدولة اللبنانية الى تحمل مسؤوليتها إزاء المبعدين من الجنوب إلى إسرائيل وضرورة إستكمال مرسوم العفو عنهم. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى أن الجميّل حيّا الجنوب شعباً أرضاً ومؤسسات كما حيّا الجيش اللبناني رمز التضحية والوفاء في كل لبنان، وقال: "لقد تحررت الأرض وعاد المواطن، نحيّي مقاومة الجنوبيين والقوات الدولية التي وقفت الى جانب لبنان في المراحل الصعبة كما حيا المبعدين عن أرضهم علّهم يعودون". وقال في بلدة الخيام الحدودية "إننا لن نقبل بلبنانيين في إسرائيل وهم يتوقون إلى العودة". ولفت الى أن "الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة من مأساة الجنوبيين المبعدين، فلو لم تتنازل عن الجنوب ليكون ساحة للصراعات ولو امّنت الحماية لكل أبنائه بوجه الفلسطينيين والاسرائيليين لما ضل الجنوبيون الطريق". وأضاف: "بعد انقضاء 15 سنة على التحرير الكبير عام 2000 لا بد من استكمال قانون العفو ولن نقبل بوجود جالية لبنانية في اسرائيل". وأضاف: "أحيي مقاومة أهل الجنوب عبر التاريخ ضد كل محتل ومغتصب ومعتد وصولاً إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي فتحررت الأرض وافتخر المواطن وعادت الدولة إليه، وأحيي القوات الدولية التي تجسد الشرعية الدولية وقد وقفت إلى جانب لبنان في المراحل الصعبة". وتابع: "أحيي المبعدين عن وطنهم علهم يعودون إلى أرض الآباء والأجداد، وأحيي رفاقي الكتائبيين، تفتحون مجددا أقاليم الحزب وأقسامه وتستعيدون نشاطاته الوطنية بعدما أزال الاحتلال الإسرائيلي معالمها وأخفى أعلامنا ورموزنا منذ سنة 1978". وتابع: "ان سلوكنا السياسي الحالي وإن حفظ الاستقرار يعرض وحدة الكيان لأخطار اعتقدنا أنها صارت وراءنا بعد اتفاق الطائف"، مشدداً على أن "الاوان قد حان لنتعظ من هذه الأحداث التي نشهدها من حولنا". ودعا الى "القيام بجهد انمائي شامل لاعادة الشباب الى أرضهم، جازماً برهان الكتائب على الانماء والعدالة الاجتماعية، واعتبر انه طالما يلتقي الشهداء، فحريّ بنا ان نلتقي نحن الأحياء حول مسلمات تحفظ اللبنانيين في ارضهم فالحروب العسكرية تنتهي اما الحروب الدائمة فستنزف الطاقات. ان لبنان قادر على استيعاب كل اجياله في حال وجود طبقة سياسية تفكر في المصلحة العامة، والكتائب لم توفر جهدا في أي وزارة تولتها والشاهد وزارة الشؤون الاجتماعية والآن أيضاً". وأضاف: "اليوم اكثر من أي يوم نشعر بوطأة بطالة شبابنا فالنزوح السوري بات عبئا على لبنان وإن كنا نشعر مع الإخوة السوريين انسانيا، فقد تجاوز النزوح السوري 40 في المئة من نسبة عدد سكان لبنان وبلدنا لا يستطيع تحمل وجود شعب ثالث على أرضه، داعيا الى إقامة منطقة آمنة لهم تحت إشراف الاممالمتحدة".