ابتسم وجه كرة القدم المجنون في وجه أنصار «الليث» مساء أمس، لكنه في المقابل أطل بكامل عبوسه على جماهير «العميد». «كلاسيكو» الاتحاد والشباب الذي جمع الطرفين ذهبت نقاطه الثلاث إلى خزانة الضيوف، بعد أن كان أصحاب الأرض سيطروا على المباراة في شكل كامل قبل أن ينهاروا في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع ويستقبلوا هدفاً قاتلاً تواصل به مسلسل خسائرهم، وفي المباراة الثانية نجح الأهلي في خطف الصدارة «موقتاً» بعد أن تخطى مضيفه التعاون بأربعة أهداف لهدف. الاتحاد - الشباب فرض أصحاب الضيافة سيطرتهم الميدانية على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى، وهاجموا مرمى الضيوف بغية إحراز هدف باكر يعيد الثقة إلى جماهيرهم الكبيرة بعد خسارة التعاون، وكاد المهاجم الشاب عبدالرحمن الغامدي أن يهز الشباك بكرة انفرادية سددها في يد الحارس وليد عبدالله (2)، بعدها أرسل البرازيلي ماركينهو كرة صاروخية من خطأ خارج ال18 أبعدها وليد عبدالله بصعوبة (7)، ثم مرّر عبدالفتاح عسيري كرة ماكرة إلى الغامدي، الذي تجاوز المرشدي بحركة فنية وسددها إلى جوار القائم الشبابي (11). ردّ الضيوف على الغارات الصفراء حضر مرة واحدة فقط، عبر ركلة ركنية تهيأت أمام سعيد الدوسري الذي سددها قوية، ولكن براعة هاني الناهض حولتها إلى ركنية (14)، ثم تعرض الظهير العائد من الإصابة حسن معاذ إلى إعاقة من الأردني محمد الدميري داخل منطقة الجزاء لم يحتسب حيالها الحكم عبدالرحمن العمري أي قرار وسط احتجاج لاعبي الشباب (22). وفي الشوط الثاني فرض الاتحاد أفضليته الميدانية وحاول مراراً الوصول إلى مرمى الضيوف، إلا أن وليد عبدالله كان في قمة الحضور الذهني والفني فتصدى لعدد من الكرات الخطرة، إذ أبعد تسديدة قوية من قدم ماركينهو، وأخرى من رأس فهد المولد، إلى جانب الفرصة الخطرة من البديل مختار فلاتة، وفي الوقت بدل الضائع خطف حسن معاذ كرة من مدافع الاتحاد طلال العبسي ومررها هائلة إلى المندفع عبدالمجيد الصليهم، الذي غمزها بكل روعة في حلق المرمى هدفاً قاتلاً لمصلحة فريقه (95). التعاون - الأهلي الأفضلية التعاونية بالاستحواذ على منطقة المناورة وخلق الفرص السانحة للتسجيل، لم ترحمه من استقبال هدف باكر، إذ استثمر الضيوف حال الارتباك التي كان عليها أصحاب الدار، بعد أن حول حسين المقهوي كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، لتجد المندفع مازن بصاص الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى (4)، ولم تفلح كل المحاولات التعاونية لتعديل النتيجة، وأهدر المهاجمان إيفولو وإسماعيل مغربي فرصتين على التوالي. كاد هداف الفريق، السوري عمر السومة أن يعزز تقدم فريقه، لكن تسديدته لامست الشباك الخارجية، ورد لاعب التعاون أحمد التركي بهجمة خطرة بعد أن تجاوز ثلاثة مدافعين وسدد كرة زاحفة مرت بسلام على مرمى الأهلي (20)، وحاول لاعب الأهلي مصطفى الكبير التسجيل بتسديدة صاروخية حولها حارس التعاون إلى ركلة زاوية (21)، وعاد اللاعب نفسه وسدد كرة أخرى لا تصد ولا ترد، اكتفى حارس التعاون بمشاهدتها وهي تسكن شباكه (26).ولم تشهد بداية شوط المباراة الثاني أي تغييرات من الجانبين، وتقدّم صاحب الأرض إلى المناطق الأمامية وكثّف من طلعاته الهجومية، غير أنها افتقدت الخطورة. في المقابل استغل الضيوف المساحات الكبيرة التي تركها لاعبو التعاون في الخطوط الخلفية، وأهدر بصاص فرصة الهدف الثالث لفريقه عندما صوّب كرة من داخل منطقة الجزاء مرّت بجانب القائم (61)، وفي ثلث الساعة الأخير هدأ رتم اللقاء وانحصر اللعب في منتصف الملعب. وعلى رغم ذلك نجح الأهلي في إضافة الهدف الثالث من طريق مصطفى الكبير، وردّ التعاون بهدف تقليص الفارق سجله الكاميروني إيفولو، قبل أن يختتم عمر السومة مسلسل الأهداف بهدف رابع للأهلي.