قال مدير المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" جون برينان اليوم الخميس إن بعض ضباط الوكالة استخدموا أساليب "كريهة" في التحقيقات وانه "لا سبيل لمعرفة" ما إن كانت ما تسمى اساليب التحقيق المشددة تمكنت من الحصول على معلومات من الارهابيين المشتبه بهم. وأضاف في مؤتمر صحافي في مقر الوكالة في فرجينيا إثر صدور تقرير عن أن "سي آي إيه" ضللت البيت الأبيض والجمهور بشأن تعذيبها المعتقلين بسجون سرية في أنحاء العالم بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، أنه أوضح "أن مراجعاتنا بيّنت أن برنامج الاحتجاز والتحقيق أنتج معلومات مفيدة ساعدت الولاياتالمتحدة في إحباط خطط هجومية والإمساك بإرهابيين وإنقاذ أرواح". غير أنه أضاف: "لكن دعوني أكون واضحاً. لم نخلص إلى أن استخدام أساليب التحقيق المشددة ضمن ذلك البرنامج سمح لنا بالحصول على معلومات مفيدة من معتقلين خضعوا لها. علاقة السبب والنتيجة بين استخدام أساليب التحقيق المشددة والمعلومات المفيدة التي قدمها المعتقلون بالتالي... لا سبيل لمعرفتها... من وجهة نظري". واتهم التقرير في عشرين خلاصة، "سي آي إيه" بأنها أخضعت 39 معتقلاً ل "تقنيات وحشية" طوال سنوات، وبينها تقنيات لم تسمح بها الحكومة الأميركية، وجرى تعدادها بالتفصيل في التقرير الذي يتألف من 525 صفحة، اختصرته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ التي يسيطر عليها الديموقراطيون قبل أن تنشره. وقال برينان إنه "في عدد محدود من الحالات استخدم ضباط الوكالة اساليب استجواب غير مصرح بها.. كانت كريهة.. وبحق يجب ان يتبرأ منها الجميع. ولم نكن على المستوى حين تعلق الأمر بمحاسبة بعض الضباط عن أخطائهم". لكن مدير المخابرات المركزية الأميركية قال إن "الأغلبية الساحقة من الضباط المشاركين في البرنامج في المخابرات المركزية نفذوا مسؤولياتهم بإخلاص وحسب الإرشاد القانوني والسياسي الذي زودوا به". وقال برينان أيضاً إن المخابرات المركزية لم تتعمد خداع الرئيس والجمهور. وأضاف انها تعتقد ان المعلومات التي أمكن الحصول عليها من المعتقلين الذين تعرضوا لأساليب التحقيق المشددة ساعدت في تحديد مكان اسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" الذي قتل في غارة أميركية في باكستان في 2011.