اعلنت السلطات الشيشانية انها قتلت ثمانية مسلحين في عملية عسكرية قادها الرئيس الشيشاني رمضان قادروف الذي أكد أن «الحرب على العصابات المسلحة» ستشهد تصعيداً في المرحلة المقبلة. وفي رسالة ذات مغزى، أشرف قادروف على تفاصيل العملية بنفسه، بعدما اصطحب إلى مكان المواجهات مع المقاتلين ممثلي وسائل إعلام نقلت صور جثث المقاتلين. وجرت العملية أمس، ولم توضح المصادر الشيشانية إذا كان قادروف شارك شخصياً في الهجوم على الموقع الذي كانت تتحصن فيه مجموعة كبيرة من المقاتلين، لكنه تفاخر في حديث لوسائل الإعلام بأنه أشرف بنفسه على تخطيط العملية وتنفيذها، وقال ان الفضل في نجاح الهجوم «على رغم صعوبة التحرك في المنطقة الجبلية» يعود إلى السرية التي أحاطت التخطيط والتنفيذ.وكانت وحدات أمنية شيشانية باغتت مجموعة من المقاتلين يزيد تعداد أفرادها على عشرين شخصاً، تمركزوا في أقصى منطقة نوجاي يورت على مقربة من الحدود مع داغستان مستفيدين من تغطية الغابات الكثيفة لتحركاتهم . وقالت مصادر امنية شيشانية أن بين القتلى داغستانيون. وأسفرت مواجهات ضارية استمرت ساعات عن مقتل ثمانية مقاتلين وتمكن باقي عناصر المجموعة من الفرار من المكان. وأوضح قادروف أن وحدات أمنية تقوم بملاحقة الفارين في إشارة إلى أن العملية العسكرية الواسعة النطاق لم تنته. اللافت أن ظهور قادروف في مواقع العمليات العسكرية زاد أخيراً، كما أكد الرئيس الشيشاني أن الحملة الواسعة التي تشنها قواته منذ شهور «لتصفية فلول المقاتلين» ستتواصل. وكان قادروف قال لوسائل إعلام روسية إنه يقضي «عطلات نهاية الأسبوع في تعقب المقاتلين». إلى ذلك، قتل شخصان على الأقل في داغستان المجاورة خلال مواجهات قوية وقعت أمس، قرب بلدة اربيلي شمال الجمهورية بين وحدات أمنية ومجموعة من المقاتلين أبدى أفرادها مقاومة ضارية. واعلنت وزارة الداخلية الداغستانية ان بعض أفراد المجموعة تمكن من فك الحصار والفرار من المنطقة.