رأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي أمس، ان أسواق الأسهم العربية «أظهرت مستويات جيدة من المقاومة والتماسك أمام الضغوط التي مارسها مضاربون وحملة أدوات رابحة، خلال التداولات المنفذة في أيلول (سبتمبر) الماضي، في حين لم تفلح عمليات جني الأرباح المسجلة بين جلسة وأخرى من عكس الاتجاه العام للبورصات، ما جعل الصعود والتماسك، القاعدة عند الاحتساب الشهري لإغلاق المؤشرات العامة والقطاعية». ولفت في تحليله الأسبوعي لأسواق الأسهم العربية إلى «الأداء الاستثنائي» للبورصة السعودية على مستوى الأحجام والقيم ومستويات الصعود، مشيراً إلى ان القطاع المصرفي لعب دوراً رئيساً في النتائج المحققة، فيما حلّت البورصة القطرية ثانية لجهة قوة الأداء والإغلاق والتحسن الحاصل على أسعار الأدوات المتداولة، أما البورصة الكويتية فلم تسجل اختراقات جوهرية على صعيد المعوقات الرئيسة التي يعاني منها قطاع الاستثمار الكويتي، ما أثّر ويؤثّر في الأداء العام للبورصة حتى اللحظة. وشدد السامرائي على ان الأنظار تتجه نحو قطاعي المصارف والاستثمار «لأن النتائج الإيجابية التي يحققها القطاع المصرفي عموماً تُقرأ على أساس جودة الأصول المصرفية وقدرة القطاع على تحمل أعباء اضافية غير متوقعة، وأيضاً على أساس عودة تدريجية للانتعاش المالي إلى شرايين الاقتصاد والبورصات». وختم: «يتبين ان المرحلة المقبلة تحمل درجة حساسية عالية للقطاع المصرفي تبعاً لحجم التأثير الذي يملكه القطاع المصرفي على قرارات الاستثمار لدى الأفراد والمؤسسات والمحافظ ما يجعل القطاع عرضة لعمليات المضاربة وجني الأرباح اعتماداً على مستوى النتائج المحققة». ووفقاً للتقرير الأسبوعي ل «بنك الكويت الوطني» أمس، ارتفعت المؤشرات في أربع بورصات هذا الأسبوع واستقرت في واحدة وتراجعت في سبع. وحل المؤشر السعودي في طليعة المؤشرات الصاعدة، إذ كسب ما نسبته 6.3 في المئة، تلاه البحريني (واحد في المئة) فاللبناني والتونسي (0.7 في المئة لكل منهما). وفيما استقر المؤشر القطري، حل المصري في مقدم المؤشرات المتراجعة إذ خسر ما نسبته 2.5 في المئة، تلاه الأردني والمغربي (1.1 في المئة لكل منهما)، فالكويتي (0.6 في المئة)، فالعُماني والفلسطيني (0.3 في المئة لكل منهما)، فالإماراتي (0.2 في المئة). وعلى صعيد الأسواق، لفت التقرير الأسبوعي ل «مجموعة صحارى» التي تتخذ من دبي مقراً لها ان السوق السعودية حققت ارتفاعاتها بعد معاودة التداولات الصعود لتصل الى متوسط يومي بلغ 4.7 بليون ريال (1.25 بليون دولار)، بدعم من أسهم المصارف، خصوصاً سهم «سامبا» (ارتفع بنسبة 28.5 في المئة ليحل في طليعة الأسهم المرتفعة) بعد تأكيد تقارير التوصل إلى تسويات حول ديون مجموعتي «سعد» و «القصيبي» للمصارف السعودية، إضافةً إلى تقارير بحثية حضت على شراء أسهم المصارف. وشهدت السوق تداول 939.09 مليون سهم بقيمة 24.3 بليون ريال، حصة قطاع الصناعات البتروكيماوية منها 29 في المئة، تلاه قطاع المصارف 22 في المئة. وشهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 123 شركة في مقابل انخفاض أسعار أسهم 10 شركات. وقاد قطاعا الخدمات والاستثمار ارتفاع مؤشر السوق البحرينية، وشهدت السوق تداول 7.03 مليون سهم بقيمة 1.15 مليون دينار (ثلاثة ملايين دولار)، نُفذت من خلال 359 صفقة، بمتوسط يومي للتداول 1.40 مليون سهم قيمتها 230.1 الف دينار. وتراجعت الأسهم المصرية مع انتهاء تداولات الربع الثالث وسط تباين التداولات العربية والأجنبية للأفراد والمؤسسات، وفي حال من الترقب لنتائج الربع وغياب الأخبار المشجعة. ومالت المؤسسات الى جني الأرباح بينما غلبت الحركة العرضية على بقية فئات المستثمرين قبيل نهاية الربع الثالث من السنة. وأنهت السوق الكويتية تداولات الأسبوع على انخفاض على رغم تحسن الجو العام والأداء الجيد لأسواق النفط العالمية، وتراجعت التداولات بالتزامن مع عمليات بيع طالت غالبية قطاعات السوق وفي مقدمها الصناعة والاستثمار وهما القطاعان الأقوى في السوق. وشهدت السوق تداول 1.54 بليون سهم بقيمة 291.1 مليون دينار (1.01 بليون دولار) نُفذت من خلال 26393 صفقة، حصة قطاع الاستثمار منها 518.8 مليون سهم بقيمة 64.1 مليون دينار. كذلك ارتفعت أسعار أسهم 47 شركة في مقابل انخفاض أسعار أسهم 84 واستقرار أسعار أسهم 72 شركة. وسجلت السوق العُمانية تراجعاً طفيفاً مع نهاية الأسبوع عكسه قطاع الصناعة الذي شهد عمليات بيع مكثفة اطاحت من خلاله بالمؤشر العام للسوق. وشهدت السوق تداول 222.6 مليون سهم بقيمة 70.7 مليون ريال (183 مليون دولار) بمعدل يومي لتداول 14.2 مليون ريال. وتراجعت السوق الأردنية على رغم الارتفاع الملحوظ لأحجام التداولات اليومية، وانخفض الرقم القياسي لقطاع الخدمات 1.05 في المئة والرقم القياسي للقطاع المالي 1.11 في المئة. وشهدت السوق تداول 153.7 مليون سهم بقيمة 215.3 مليون دينار (302 مليون دولار) نُفذت من خلال 70914 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 50 شركة في مقابل انخفاض أسعار أسهم 128 شركة. ودفع هبوط الأسهم القيادية، خصوصاً «صناعات قطر» و «كيوتل»، السوق القطرية الى تراجع خجول خلال الأسبوع، على رغم الارتفاعات التي سجلتها غالبية أسهم السوق الأخرى. وسجل قطاع التأمين اعلى نسبة ارتفاع بواقع 3.67 في المئة تلاه قطاع الخدمات 0.64 في المئة. وشهدت السوق تداول 72.8 مليون سهم بقيمة 1.94 بليون ريال (2.72 بليون دولار) نُفذت من خلال 35375 صفقة.