تجاهل وزير النفط السعودي علي النعيمي تلميحات إلى أن المملكة قد تخفّض الإنتاج لوقف انهيار الأسعار قائلاً «إن إنتاج السعودية ظلّ مستقراً الشهر الماضي». ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه سيكون من الضروري خفض الإنتاج قبل اجتماع «أوبك» المقرّر في حزيران (يونيو) قال «لماذا ينبغي لنا خفض الإنتاج؟ لماذا؟». (راجع ص 12) وتصريحات النعيمي هي الأولى في شأن السوق منذ اجتماع «أوبك» في 27 تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي حين قاوم دعوات إلى خفض الإنتاج. وتمسّك النعيمي بما أعلن في السابق وهو أن «السوق ستُترك لتوازن نفسها من دون تدخل المملكة». وحتى الآن تراجعت أسعار النفط أكثر من عشرة دولارات منذ اجتماع فيينا. وقال النعيمي على هامش مؤتمر سنوي للأمم المتحدة في شأن تغير المناخ في ليما عاصمة بيرو إن إنتاج المملكة بلغ 9.6 - 9.7 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني وهو رقم يتّسق مع تقديرات تشرين الأول (أكتوبر). في الوقت نفسه اقتربت أسعار الخام الأميركي من مستوى 60 دولاراً للبرميل وبلغ مستوى 60.68 دولار عند السادسة مساء بتوقيت غرينيتش. بينما تراجع خام القياس الأوروبي (برنت) إلى 64.60 عند الإقفال في لندن مساء أمس. وقاد التراجع السريع للنفط في خفض اسعار اسهم شركات الطاقة في مختلف البورصات الأوروبية والأميركية بالتزامن مع اسهم شركات الكيماويات او المرتبطة معها.