أُفيد أمس أن الحكومتين البريطانية والجزائرية اتفقتا على زيارة يقوم بها مسؤول رفيع في وزارة الداخلية البريطانية للعاصمة الجزائرية خلال كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ويُعتقد أن محادثاته ستتناول إمكان بيع عتاد خفيف إلى الشرطة الجزائرية وتبادل معلومات حول شبكات يُشتبه في صلتها ب «الإرهاب». وقبل زيارة المسؤول في الداخلية، يُتوقع أن يصل إلى الجزائر وزير الدفاع البريطاني خلال الأيام الخمسة الأخيرة من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وذكر مصدر ديبلوماسي جزائري ل «الحياة»، أمس، أن مسؤول قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية البريطانية سيزور الجزائر قريباً وأن البحث بين البلدين سيتناول برنامج تأهيل للشرطة الجزائرية في مجال تكوين الضباط والحصول على عتاد خفيف. ويرتبط البلدان باتفاق تعاون أمني، أضيف إليه أخيراً ملف تحويل وتبييض الأموال وكذلك تمويل «الجماعات الإرهابية». وستعرض الجزائر على بريطانيا حاجاتها من العتاد المتخصص لقوات الشرطة في صفقة ستكون من بين الأضخم التي تتوصل إليها الجزائر لتقوية جهاز الشرطة بعد صفقتين مماثلتين مع ألمانيا وإيطاليا. وقال المصدر إن تاريخ زيارة وزير الدفاع البريطاني حُدد في الأيام الخمسة الأخيرة من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وإن البحث سيتناول خصوصاً إمكان بيع فرقاطات بريطانية للقوات البحرية الجزائرية. وقال المصدر إن بريطانيا تعرض «فرقاطات مجهزة بأنظمة صاروخية ومخابيء مصفحة وغرف للمدفعية المضادة للطيران وقاذفات صواريخ مضادة للغواصات، وكذلك أنظمة أخرى للمدفعية والكشف بالردارات». وفي شأن ما أثير عن صفقة محتملة لشراء طائرات مروحية موجهة للاستخدام العسكري والأمني بقيمة إجمالية تُقدر بخمسة بلايين دولار، قال المصدر إن الأمر حالياً «قيد التفاوض لا أكثر». في غضون ذلك (أ ف ب) أنهى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الاربعاء زيارة لكوبا استمرت ثلاثة وهدفت الى تعزيز العلاقات بين الجزائر وحكومة راوول كاسترو. وجاء في بيان كوبي رسمي أن بوتفليقة الذي قام بثالث زيارة رئاسية إلى الجزيرة الشيوعية، أجرى الثلثاء محادثات لمدة ساعتين حول التقارب الثنائي مع نظيره الكوبي راوول كاسترو. ولم يعط البيان أي ايضاحات اضافية.