واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - افادت صحيفة «واشنطن بوست» امس، انه في ظل معارضة قسم كبير من أعضاء الحزب الديموقراطي لتوسيع العمليات العسكرية في أفغانستان، قد يجد الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه، مرغماً على الاستعانة بأعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس، إذا وافق على توصيات قائد القوات في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. وذكرت ان أعضاء الحزب الديموقراطي في الكونغرس بدأوا الترويج لرزمة موارد إضافية لأفغانستان تقضي بالتركيز على تدريب القوات الأمنية الأفغانية وتمنع عن قائد القوات الأميركية والحليفة التابعة للناتو الجنرال ماكريستال القوات القتالية الإضافية التي أشار إلى حاجته إليها لاستعادة المبادرة ضد متمردي «طالبان». واعتبرت ان اتفاق الديموقراطيين هذا قد يعيق حركة أوباما الذي يبحث عن الطريقة المثلى للمضي قدماً في هذه الحرب التي لم تشهد شعبيتها تراجعاً ملحوظاً. من جهة أخرى، صوّت الكونغرس الاميركي الاربعاء، على زيادة المساعدات لباكستان ثلاثة اضعاف خلال 5 سنوات، بهدف المساعدة على تنمية الدولة التي تعد جبهة لمكافحة التطرف. ودعم الرئيس الاميركي باراك اوباما خطة المساعدات البالغة قيمتها 7.5 بليون دولار ووصفها بأنها استثمار طويل الأمد لمكافحة متطرفي «القاعدة» من طريق بناء المدارس وتعزيز قدرات النساء وتقوية الحكومة المدنية. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بعد التصويت ان «القانون يساعد على منح باكستان الادوات والدعم والقدرات التي تحتاجها لهزيمة القاعدة وغيرها من الجماعات الارهابية التي تهدد امننا القومي». ومنح مجلس النواب الموافقة النهائية على صفقة المساعدات على رغم تحفظات بعض المشرعين الذين يخشون من ان باكستان لا تبذل الجهد الكافي لمكافحة المتطرفين او ان تلك المساعدة ستزيد من الديون الاميركية الهائلة. وأعرب النائب هاورد بيرمان عن اسفه لأن النسخة النهائية من القانون خففت من الشروط المرتبطة بالمساعدات التي اعتبرها على رغم ذلك، مهمة للغاية في إقامة «شراكة استراتيجية حقيقية» مع باكستان وشعبها. وقال بيرمان الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب: «لا يمكننا ان نسمح للقاعدة او اي مجموعة ارهابية اخرى تهدد مصالحنا الوطنية بالعمل بحصانة في مناطق القبائل أو اي جزء آخر من باكستان». وأضاف: «وكذلك لا يمكننا ان نسمح لطالبان بالاستيلاء على الدولة الباكستانية وترسانتها النووية». وصادق مجلس النواب على صفقة المساعدات لباكستان بعد مصادقة مجلس الشيوخ عليها بالإجماع الاسبوع الماضي. وخفف مجلس الشيوخ بعض الشروط القاسية التي احتواها مشروع القرار الذي يؤكد ان على باكستان التحرك ضد الجماعات المتطرفة وعدم مساعدتها في قتال الدول المجاورة وخاصة الهند. وجاء التصويت على القانون فيما شن الجيش الاميركي ثلاث ضربات خلال الايام الماضية ضد معاقل ل «طالبان» في شمال غربي باكستان.