بيشاور، إسلام آباد - ا ف ب، يو بي اي - قتل شقيق زعيم «طالبان - باكستان» الجديد حكيم الله محسود في اشتباك مع الجيش الباكستاني في منطقة القبائل التي يهيمن عليها المسلحون، كما أفاد مسؤولون امنيون امس. وقتل كليم الله محسود في اشتباك في منطقة شمال وزيرستان القريبة من الحدود مع افغانستان. وصرح مسؤول امني في شمال وزيرستان بأنه «جرى دفن كليم الله الاربعاء، بعد مقتله الاثنين في اشتباك مع القوات الامنية». واكد مسؤول استخبارات في المنطقة النبأ، الا انه لم يرد أي تعليق من الحركة. واندلعت اشتباكات على مشارف شمال وزيرستان الاثنين، بعد ان اطلق مسلحو «طالبان - باكستان» صاروخاً على معسكر للقوات شبه العسكرية في بلدة رازماك، مما ادّى الى مقتل جندي واصابة خمسة. وفي رد على ذلك قصفت القوات شبه العسكرية مخابئ المسلحين في المنطقة المحيطة برازماك ومنطقتي ماكين ولاها المجاورتين في جنوب وزيرستان، مما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الحركة من بينهم كليم الله محسود. ولا يزال لدى حكيم الله محسود الذي لم يظهر على وسائل الاعلام او علناً منذ تعيينه قائداً جديداً للحركة، شقيقان على قيد الحياة. وتولى حكيم الله محسود الذي يعتقد انه في العقد الثالث من العمر قيادة «طالبان – باكستان» في اواخر آب (اغسطس) الماضي، بعدما اكدت الحركة مقتل قائدها بيت الله محسود في هجوم صاروخي شنته طائرة اميركية بدون طيار في الخامس من آب. من جهة أخرى، أكد ديبلوماسي أميركي ان زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن لا يزال حياً وان قيادة حركة «طالبان»، بما في ذلك زعيمها الملا عمر، موجودون في مدينة كويتا، غرب باكستان عند الحدود مع أفغانستان. ونقلت محطة «جيو» التلفزيونية الباكستانية عن جيرالد فايرشتاين، نائب رئيس البعثة الديبلوماسية في السفارة الأميركية في إسلام آباد قوله ان بن لادن موجود في باكستان، مضيفاً ان نظام قيادة «طالبان» يتخذ من كويتا مقراً له، وهو يطلق نشاطاته من ضواحي المدينة. وحض فايرشتاين الحكومة الباكستانية على اعتقال قياديي «طالبان». وقال ان النجاح ضد «القاعدة» يتم بالتعاون مع باكستان، لكن عدداً من قادة «طالبان» ما زالوا موجودين على أراضيها.