أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن روسيا طردت قبل أسبوع قنصل إسرائيل في موسكو شموئيل بوليشوك (58 عاماً) بعد أن اشتبهت بقيامه بالتجسس وجمع معلومات ممنوعة (عن أوضاع اليهود في روسيا ومسائل أخرى) بحسب القانون الروسي وتتعارض والاتفاقات الموقعة بين البلدين. وأضافت أن روسيا طلبت من القنصل مغادرة أراضيها خلال خمسة أيام وأن الأخير عاد إلى إسرائيل قبل ثلاثة أيام. والقنصل المطرود هو ممثل جمعية «نتيف» التابعة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية المعنية بتشجيع هجرة اليهود في دول الاتحاد السوفياتي السابق إلى إسرائيل، وكانت في الماضي جزءاً من منظومة الاستخبارات الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن أجهزة الأمن الروسية حققت لساعات مع القنصل الإسرائيلي، لكن تمتعه بحصانة ديبلوماسية حال دون اعتقاله، ما دفع الأجهزة إلى تبليغه بأمر طرده. وتابعت أن إسرائيل مارست ضغطاً على الحكومة الروسية لمنع طرد القنصل في شكل رسمي وعلني وتم فعلاً الاتفاق على عدم إرسال رسالة ديبلوماسية رسمية إلى إسرائيل تطالبها بإعادة القنصل، كما تم الاتفاق على عدم إعلانه شخصية غير مرغوب بها في روسيا. وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عن ثقته بأن طرد القنصل لن يسيء إلى العلاقات الودية بين إسرائيل وروسيا وانه سيتم إيجاد حل للقضية.