بغداد، بعقوبة - أ ف ب - أظهرت حصيلة أعلنتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية أمس، مقتل 203 أشخاص خلال ايلول (سبتمبر) الماضي، أي أقل بنسبة 56 في المئة مقارنة بشهر آب (اغسطس) عندما لقي 456 شخصاً حتفهم. وأكدت الأرقام الصادرة عن الوزارات مقتل 125 مدنياً و40 عسكرياً و38 شرطياً، كما أُصيب 533 مدنياً و76 عسكرياً و102 من الشرطة. وينجم ارتفاع حصيلة قتلى آب (اغسطس) الماضي عن اعتداءين انتحاريين مدمرين في 19 آب استهدفا وزارتي الخارجية والمال وخلفا حوالى مئة قتيل ومئات الجرحى. وتمكنت قوات الأمن خلال ايلول من قتل 43 «ارهابياً» واعتقال 395 آخرين، وفقاً للمصادر. وفي المقابل، لقي عشرة جنود أميركيين حتفهم في هذا البلد الشهر الماضي. ويرتفع بذلك عدد الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قضوا في العراق منذ الاجتياح في ربيع عام 2003 الى 4347، وفقاً لتعداد تجريه وكالة «فرانس برس»، استناداً الى موقع الكتروني مستقل. وفي بعقوبة، أعلن مصدر أمني عراقي أن السلطات نقلت 36 معتقلاً من أعضاء منظمي «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة من ديالى الى بغداد لمحاكمتهم بتهمة «الوجود غير الشرعي». وقال المصدر في غرفة عمليات محافظة ديالى إن «المعتقلين نقلوا في ثلاث حافلات بمواكبة أمنية مشددة من قوات الشرطة الى بغداد بهدف محاكتمهم». وأوضح أن «الحكومة تسعى إلى مقاضاتهم عبر محكمة تشارك فيها أطراف دولية لأن وجودهم في العراق غير مشروع، اضافة الى قيامهم بالاعتداء على قواتنا الامنية». من جهته، أكد مصدر في معسكر اشرف «نقلهم منتصف النهار الى مكان مجهول». وأضاف أن «الشرطة نقلتهم قسراً وبالقوة الى مكان مجهول». واعتبر أن العملية تشكل «خرقًا للنظام القضائي». وفي العاصمة العراقية، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن الشرطة العراقية اعتقلت خالد منصور اسماعيل الذي يشتبه بتمويله جماعة «كتائب حزب الله» الشيعية في مدينة الصدر شمال شرقي بغداد. وأفادت الشرطة العراقية أن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت مستهدفة شرطة المنشآت النفطية، ما أسفر عن اصابة ثلاثة من أفرادها وثلاثة مدنيين في حي القرنة وسط بغداد. وفي الفلوجة، ذكرت الشرطة أن مدنياً قُتل وأُصيب آخر في انفجار سيارة مفخخة في هذه المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومتراً غرب بغداد. وفي غضون ذلك، قال الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد إن حريقاً شب في أراض تابعة لمصفاة كبرى للنفط في بغداد لكن عمليات المصفاة لم تتأثر. وأضاف أن عاملاً واحداً بالمصفاة قُتل في الحريق الذي اندلع فيما كان العمال يحاولون سحب الوقود من شاحنة صهريج لنقل البنزين كانت متوقفة في مرآب في مصفاة الدورة جنوب بغداد الى منشأة تخزين.