شهدت الأوساط الثقافية المصرية أخيراً صدور موسوعة «الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود... القيادة التاريخية العربية» عن المركز الدولي للنشر والإعلام للمدير العام للمركز المفكر العربي الدكتور عادل حافظ واستعرضت الموسوعة مناحي التطور والتقدم في مسيرة النهضة والإصلاح بالمملكة، بمناسبة الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم. وتشتمل الموسوعة على ثمانية فصول، تتناول سمات وصفات خادم الحرمين الشريفين بصفته قائداً تاريخياً يجابه بصوت العقل وضمير الأمة تحديات العصر، متمسكاً بقيم التسامح والتواضع والوفاء والمصالحة والمكاشفة، التي جعلت منه قائداً إنسانياً التحمت معه الجماهير السعودية في ملحمة لبناء الدولة السعودية العصرية. وتطرقت الموسوعة إلى المصالحة السعودية في قمة الكويت الأخيرة وأزمة الهوية العربية والرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين للقيادات العربية في تلك القمة، لافتة إلى تطورات مسيرة الإصلاح الوطني في المملكة ومدى مواءمتها لمتطلبات العصر مع الحفاظ على الحضارة والتاريخ والثوابت الوطنية، وجهود خادم الحرمين والمشروع الوطني للإصلاح سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وفي مجالات التعليم والقضاء والتنمية البشرية. ولفت المؤلف في كتابه الموسوعي عن خادم الحرمين إلى أن النهضة السعودية الحالية والانطلاقة العلمية والمعلوماتية والإصلاحات الإدارية والطفرة الاقتصادية والتحديث الشامل لبنية المجتمع السعودي، بخاصة الحوار الوطني وتعزيز حقوق الإنسان هي عناوين لواقع جديد ورصيد إنجازات حفرت مكانة للملك عبدالله بن عبدالعزيز كأبرز الشخصيات العربية والإسلامية، التي وضعت المملكة بين الدول الأكثر تميزاً عربياً وإسلامياً. وأكدت الموسوعة أن مسيرة الإصلاحات السعودية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - جاءت لتعزز إنسانية الإنسان بوصفه قيمة كبرى وقيمة حضارية تتعزز بالعلم والوعي والإدراك والشعور بالمسؤولية ولتسمو بالولاء الاجتماعي إلى مراتبه العليا مشددة على أن الولاء للوطن عند خادم الحرمين هو الأوسع والأجمل والأرقى من كل ولاء. وأشادت بنجاح خادم الحرمين في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات، وترسيخ الروابط العلمية بين المجتمعات الإنسانية والتواصل بين الثقافات والحضارات وتفعيل الحوار بين الإسلام والغرب، منوهة بأن خادم الحرمين الشريفين أثبت أنه كان ومازال القيادة التاريخية، لكل ما فيه خير المملكة ووحدتها وسلامتها واستقرارها، في ظل ما واجهته وتواجهه المملكة من تحديات عالمية شتى مثل الأزمة المالية العالمية وأزمة الغذاء والطاقة وتغيرات المناخ والإرهاب الدولي والانتشار النووي والصراع في الشرق الأوسط. وثمنت الموسوعة ما حققته المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، من سبق حضاري في ميدان التربية والتعليم بان وضعت التعليم في مقدم أولوياتها الوطنية واهتماماتها الإنسانية، فجعلت طلب العلم واجباً شرعياً والتزاماً وطنياً، لافتة إلى أن حقوق الإنسان السعودي تجسد منظومة قيم إسلامية تستند إلى مبدأ التسامح وقبول الآخر واحترام خصوصية الإنسان. ونوهت الموسوعة بالدور المهم والبارز لخادم الحرمين في تعزيز وتدعيم اللقاءات العربية، من أجل توحيد المواقف العربية لمواجهة المتغيرات العالمية الجديدة، إضافة إلى دعوته للتمسك بتراث الأمة وبالثوابت الإسلامية، وأهمية التلاحم والتماسك العربي في سبيل استشراف المستقبل العربي وتأمينه للأجيال القادمة، والوقوف صفاً واحداً أمام جميع التحديات والصعاب.