تصاعدت حادثة إيقاف حفلة تكريم أمين محافظة الطائف أول من أمس بتوجيه الجهات المختصة، وإنزعاج المجلس البلدي من انتقاد الأهالي المتكرر لأداء الأمانة، إذ انضم عمد الأحياء إلى موجة الغضب ضد المشاريع البلدية في المحافظة. وقال عمدة حي العقيق عبدالرحمن الغريبي ل «الحياة»: «إن مستوى الرضا عن أداء أمانة المحافظة في غالبية الأحياء متدن إلى درجات متواضعة جداً، والطائف عبارة عن جوهرة ثمينة ذات تاريخ وحضارة ومناخ وطبيعة خلابة وبساتين ونهضة عمرانية، إلا أنها وقعت في يد من لا يجيد التعامل معها». وأشار إلى أن قاطني الحي تقدموا بمطالب إلى الأمانة تتعلق بنقص وسوء الخدمات، إلا أنها لم تتجاوب معها طيلة المدة الزمنية التي تجاوزت ال 24 شهراً، ولم يخرجوا سوى بوعود طويلة الأمد لم تترجم على أرض الواقع. وبيّن أنه من الجوانب الخدمية التي تمت مخاطبة الأمانة في شأنها، خطورة السيول في شارع تهامة الذي يخترق حي العقيق، إذ إنها تتسبب مع كل موسم للأمطار في جرف المركبات ودهم المحال التجارية، وتلحق خسائر بالمستثمرين، إضافة إلى مخاطبة الأمانة بخصوص وجود حديقة بمساحة 800 مترمربع لا تحتوي إلا على شجرتين فقط، أما بقية المساحة فهي تشويه للمنظر الحضاري تقع إلى جوار مجمع تعليمي، وتحولت إلى مرمى للنفايات والقاذورات وإلى مرتع للجريمة في ساعات المساء، وتمت المطالبة بتحويلها إلى مواقف للمركبات منذ عامين. من جهته، أوضح عمدة حي القمرية عبدالعزيزالنفيعي خلال حديثه إلى «الحياة» أن من المطالب المتعثرة لدى أمانة الطائف، تخصيص مواقع لمكاتب العمد، إذ صدرت موافقة من إمارة منطقة مكةالمكرمة قبل عامين في هذا الشأن، إلا أن الأمانة لم تتقدم خطوة واحدة رغم توافر المساحات اللازمة لهذا المشروع، وظل موضوع إيجاد هذه المقار الدائمة معلقاً لدى الأمانة. وأضاف: «تمت مراجعة الأمانة ووضعت اقتراحاً بأنها ستخصص مساحات من الحدائق لصالح مكاتب عمد الأحياء ووعدت أن المرحلة الأولى ستنفذ في خمسة أحياء تشمل القمرية ونخب المنطقة المركزية الحوية والسيل الصغير، وجميعها وعود صدرت من الأمانة قبل عام، ولم ينفذ منها شيء حتى الآن». ...و«الأمين» ل «الحياة»: من لديه شكوك حول تنفيذ المشاريع فليتقدم بها قال أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج: «إن من لديه شكوك أو تصورات خاطئة حول أداء الأمانة فالطريق أمامه مفتوح للحضور إلى مقر الأمانة والبلديات الفرعية مشرعة الأبواب، والاطلاع على الجهد والوقت الذي يبذل لمعالجة وضع العوائق التي تسببت في تأخير تنفيذ بعض المشاريع، أما الاجتهادات غير المحسوبة واتهام الآخرين من دون أدلة فهي تصرفات خاطئة أدت إلى خلط الأوراق وغياب الحقائق». وأضاف خلال حديثه إلى «الحياة»: «التطرق للمشاريع التي نواصل العمل بغية تنفيذها يعد تصرفاً ليست له علاقة بمناسبة التكريم، ورغم كل هذه الاتهامات إلا أننا قائمون بالعمل المستمر في متابعة تنفيذ المشاريع»، مؤكداً أن حجم العمل ضخم ويتطلب وقتاً ودقة حتى يصل إلى مرحلة الإخراج التي ترضي جميع السكان. وأكد أن الطائف حالياً، تعتبر ورشة عمل متناثرة تسير إلى هدف يتمحور حول رفاهية السكان، موضحاً أن كافة دول العالم التي تشهد تنفيذ مشاريع تنموية تتعرض إلى ازدحام مروري، وتخصص طرقاً فرعية لامتصاص الحركة المرورية. وأشار إلى أن حفلة تكريمه تزعمها 80 شخصية من أبناء محافظة الطائف ووجهوا له الدعوة، وقال: «إنني استجبت لدعوتهم إذ إن هنالك مثلاً شعبياً يقول لا يرد الكريم إلا اللئيم».