تحت شعار «لا للعنصرية والتحريض والتمييز، نعيش في وطننا بكرامة»، ينفذ فلسطينيو العام 1948 إضراباً عاماً اليوم قررته «لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العربية في إسرائيل» في الذكرى السنوية التاسعة لهبّة فلسطينيي 1948 التضامنية مع الانتفاضة التي استشهد فيها 13 شاباً برصاص الشرطة الإسرائيلية أثناء قمعها تظاهراتهم. ويأتي الإضراب استنكاراً لسياسة هدم البيوت العربية في الجليل والمثلث وبناء المستوطنات اليهودية فيهما، وتنديداً بسلسلة القوانين العنصرية التي سنتها الحكومة الحالية في الأشهر الماضية ضد المواطنين العرب في إسرائيل مثل «قانون النكبة» (منع إحيائها) و «إعلان الولاء للدولة العبرية» وعبرنة الأسماء العربية للبلدات الفلسطينية وبيع أراضي اللاجئين وغيرها. من جهته، أصدر القائد العام للشرطة الإسرائيلية دودي كوهين تعليماته لقادة الألوية المختلفة برفع درجة التأهب «لمنع جهات عربية متطرفة من استغلال الوضع لخرق القانون». وهدد بأن الشرطة ستلجأ إلى التشدد مع كل من «يسلك العنف». وفي مسعى مفضوح لإفشال الإضراب العام، أمر وزير التعليم القطب في «ليكود» جدعون ساعر معلمي المدارس العربية بالحضور إلى المدارس كالمعتاد مهدداً بالاقتصاص من كل من يشارك في الإضراب، فيما بذل وزير «شؤون الأقليات» أفيشاي برفرمان جهوداً في محاولة لمعرفة هوية السفراء الأجانب الذين أبلغوا «لجنة المتابعة» نيتهم المشاركة في المسيرة الاحتجاجية، وهي المشاركة الأولى من نوعها لسفراء أجانب في فعاليات احتجاجية للمواطنين العرب. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الالكتروني عن أوساط سياسية رفيعة المستوى انزعاج إسرائيل من مشاركة سفراء ومن إعلان «لجان التضامن الأوروبية مع الشعب الفلسطيني» دعمها الإضراب ومساندتها المواطنين العرب في إسرائيل من خلال تنظيم سلسلة فعاليات في عدد من الدول الأوروبية تزامناً مع الإضراب.