توج وزير الدفاع اللبناني الياس المر زيارته الاستثنائية لجهة التوقيت وجدول الأعمال لواشنطن بلقائه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وتدشين مرحلة جديدة من المساعدات الأميركية للجيش اللبناني تتضمن صواريخ ودبابات وطائرات أوتوماتيكية، ستصل في الأسابيع المقبلة، وتعبر كما أكد مسؤول أميركي ل «الحياة» عن ثقة واشنطن بالجيش وأن «البنانيين ليسوا في حاجة الى الميليشيات لحمايتهم أو للدفع بأهدافهم السياسية». واجتمع المر مع كلينتون في أول لقاء من هذا النوع بين مسؤول لبناني بارز والادارة الأميركية الجديدة برئاسة باراك أوباما. وأكد مسؤول أميركي ل «الحياة» أن اللقاء كان فرصة لتأكيد التزام الولاياتالمتحدة القوي بدعم سيادة لبنان وأمنه والبحث في الانتخابات المرتقبة والتي «يجب أن تكون حرة ونزيهة». كما تطرق الاجتماع الى المساعدات الأميركية للبنان والتزام واشنطن دعم لبنان ومؤسسة الجيش اللبناني والمساعدات الجديدة التي أعلن عنها أمس (410 مليون للجيش) وتضاف الى أكثر من بليون دولار في سبيل دعم المؤسسات اللبنانية والحكومة على بسط سلطتها على كامل الأراضي. وأكد المسؤول أن المساعدات الجديدة سيتم ارسالها قبل موعد الانتخابات في 7 حزيران (يونيو) المقبل، وسيتم تسليمها على أربع دفعات. الدفعة الأولى تتضمن 41 مدفعاً من طراز أم 198، بنادق ورشاشات، 12 زورقاً حربياً من طراز زودياك، قطع احتياط، وستصل في منتصف أيار (مايو). أما الدفعة الثانية فتتألف من 12 طائرة تعمل من دون طيار ومن طراز رايفن، وستصل في نهاية أيار على أن يتم تدريب عناصر من الجيش على استخدامها في الولاياتالمتحدة. وستساعد هذه الطائرات في ردع اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان ومراقبة نشاطات التسلح. وتشمل الدفعة الثالثة طائرة سيسنا كارافان وستصل في نهاية نيسان (أبريل)، وسيتم الحاقها بعشرين صاروخ من طراز «هل فاير» في نهاية أيار. أما الدفعة الرابعة فستتضمن عشر دبابات من طراز أم 60. وتستند هذه المساعدات الى تقويم من القيادة المركزية للجيش الأميركي والتي يرأسها الجنرال ديفيد بترايوس ولضمان الالتزامات ضمن القرار 1701. كما أوضح المسؤول أنه سيتم تدشين برنامج تدريبي شامل للجيش اللبناني هذا العام على مهارات متقدمة في مواجهة التحديات الأمنية الداخلية للبنان. وأشادت واشنطن بجهود الوزير المر الذي التقى نظيره الأميركي روبرت غيتس وقيادات في هيئة الأركان خلال الزيارة. ونوّه المسؤول باتخاذ الجيش اللبناني خطوات مهمة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ومواجهة تحديات أمنية داخلية مثل الخلايا المتطرفة في المخيمات. وأبدى المسؤول اقتناعه بأن تقوية الجيش اللبناني وتعزيز قدراته ستقف كدليل واضح للبنانينن بأنهم ليسوا في حاجة الى الميليشيات لحمايتهم أو للدفع بأهدافهم السياسية.