أنهت "لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العربية في إسرائيل" استعداداتها لإنجاح الإضراب العام الذي أعلنته في البلدات العربية، غداً الخميس في الذكرى السنوية التاسعة لهبّة فلسطينيي 1948 التضامنية مع انتفاضة فلسطينيي العام 1967 واستنكاراً لسلسلة القوانين العنصرية التي سنتها الحكومة الحالية في الأشهر الماضية ضد المواطنين العرب في إسرائيل. وتجندت الأحزاب العربية الوطنية والإسلامية لإنجاح الإضراب. من جهته أصدر القائد العام للشرطة الإسرائيلية دودي كوهين تعليماته لقادة الألوية المختلفة برفع درجة التأهب "لمنع جهات عربية متطرفة من استغلال الوضع لخرق القانون". وهدد كوهين بأن الشرطة ستلجأ إلى التشدد مع كل من "يسلك العنف". ومن المتوقع أن تغلق المحلات التجارية والمدارس والهيئات المختلفة في البلدات العربية أبوابها غداً، على أن تنظم تظاهرة قطرية كبيرة في قرية عرابة في الجليل التي كان اثنان من أبنائها بين الشهداء ال 13 الذين قتلوا قبل تسع سنوات برصاص الشرطة الإسرائيلية أثناء تظاهراتهم التضامنية مع الانتفاضة. ومن المتوقع أن يشارك عدد من سفراء الدول المعتمدين في إسرائيل في التظاهرة، فيما أقرت شبكة لجان التضامن الأوروبية مع الشعب الفلسطيني سلسلة فعاليات تزامناً مع الإضراب أبزرها تنظيم اعتصامات في ساعات محددة اليوم أمام السفارات الأسرائيلية في أوروبا. وتطالب قيادة الجماهير العربية الحكومة الإسرائيلية بتقديم المسؤولين عن قتل الشهداء ال13 للمحاكمة. كما تطالب بوقف سياسة محاصرة الوجود العربي ووقف سياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي . وفي مسعى مفضوح لإفشال الإضراب العام أمر وزير التعليم القطب في "ليكود" جدعون ساعر معلمي المدارس العربية بالحضور إلى المدارس كالمعتاد مهدداً بالاقتصاص من كل من يشارك في الإضراب. من جهته بذل وزير "شؤون الأقليات" أفيشاي برفرمان جهوداً في محاولة لمعرفة هوية السفراء الأجانب الذين أبلغوا لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية نيتهم المشاركة في التظاهرة الاحتجاجية غداً في قرية عرابة الجليلية، علماً أنها ستكون المشاركة الأولى من نوعها لسفراء أجانب في فعاليات احتجاجية للمواطنين العرب.ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أوساط سياسية رفيعة المستوى انزعاج إسرائيل من مشاركة سفراء أجانب في التظاهرة ومن اعلان "لجان التضامن الاوروبية مع الشعب الفلسطيني" دعمها الإضراب ومساندتها المواطنين العرب في إسرائيل من خلال تنظيم سلسلة فعاليات في عدد من الدول الاوروبية، تزامناً مع الإضراب أبرزرها تنظيم اعتصامات في ساعات محددة أمام السفارات الإسرائيلية.وكان رئيس "التجمع الوطني الديمقراطي" النائب جمال زحالقة أجرى اتصالات مع لجان التضامن لتعلن دعمها إضراب فلسطينيي 1948 لمناسبة مرور تسعة أعوام على قيام الشرطة الإسرائيلية بقتل 13 شاباً منهم خلال تظاهراتهم التضامنية مع الانتفاضة. وكتب زحالقة في رسالته: "نطالبكم بدعم جهودنا في الاضراب، لأن العنصرية ليست قضية محلية، ونضالنا المحلي ضد العنصرية الإسرائيلية جزء لا يتجزأ من الجهد العالمي ضدها. دعمكم لنا سيعزز ويؤكد أننا لسنا وحدنا في الحملة ضد العنصرية. إذ نريد التأكيد في الإضراب أن العنصرية يجب أن تهزم لا أن تساوم