واشنطن، كانبيرا - رويترز، أ ف ب - انتقد قائد قوات «حلف شمال الأطلسي» في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال أمس، بطء البيروقراطية في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وعرقلتها الجهود التي يبذلها لمكافحة التمرد في أفغانستان، في وقت أيد مساعده في قيادة قوات الحلف الجنرال البريطاني جيم دوتون طلب ماكريستال إرسال تعزيزات للقضاء على حركة «طالبان». وقال ماكريستال: «يعتقد وزير الدفاع روبرت غيتس بأن فترة 12 - 18 شهراً ضرورية لحصول تغيير أساسي في أفغانستان، ولكن حين يحتاج الأمر شهرين أو ثلاثة أشهر لاتخاذ قرار بإرسال تعزيزات عسكرية، فان ذلك يعرقل جهودنا كثيراً». واعترف بأن كثافة العنف واتساعه في بعض مناطق شمال أفغانستان وغربها أكبر مما كان يتصور، وقال: «فوجئت بقوة طالبان حين تسلمت منصبي في حزيران (يونيو) الماضي». وكرر أن كسب تأييد الأفغان يشكل الاستراتيجية الوحيدة الملائمة للانتصار في أفغانستان، «في حين سنخسر الحرب بالتأكيد إذا اعتبروا جنود الحلف الأطلسي غزاة ومصدر خطر لهم». وأشار الى مقتل 265 مدنياً برصاص القوات الأجنبية خلال الشهور ال12 الماضية، في وقت تفيد تقديرات الأممالمتحدة بأن 1500 مدني قتلوا بين كانون الثاني (يناير) وآب (أغسطس) الماضيين. وفي سياق الانتخابات الرئاسية، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن الولاياتالمتحدة ودول الحلف الأطلسي أبلغت مسؤولين في الحكومة الأفغانية أن الرئيس حميد كارزاي سيفوز على الأرجح بولاية ثانية، على رغم المشاكل التي شابت الانتخابات في 20 آب الماضي. وأوردت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين وآخرين في الحلف الأطلسي، ابلغوا وزير الخارجية الأفغاني رانغين دادفار سبانتا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، أن دولهم ستدعم سياسة كارزاي في السعي الى القضاء على «طالبان». وأظهرت نتائج أولية للانتخابات، حصول كارزاي على 54.6 في المئة من الأصوات، في مقابل 27.8 في المئة لمنافسه وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله. لكن النتائج النهائية لن تظهر إلا بعد إنهاء التحقيق في عدد من المزاعم بحصول عمليات تزوير، ما يمكن أن يخفض النسبة التي حصل عليها كارزاي الى ما دون ال 50 في المئة، ما يجبره على خوض جولة إعادة مع عبد الله. على صعيد آخر، رثى الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري في تسجيل صوتي، الزعيم السابق ل «طالبان - باكستان» بيت الله محسود الذي قتل في غارة نفذتها طائرة استطلاع أميركية من دون طيار في الخامس من آب الماضي. ونعت الظواهري الرئيس الأميركي باراك اوباما ب «المجرم».