أكد الرئيس باراك أوباما أمس عقب محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تناولت التطورات الإقليمية، خصوصاً الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وأزمة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وإيران، أن العلاقة بين الجانبين «قوية كالصخر»، وأنهما يحرزان «تقدماً بطيئاً وثابتاً في دعم المعارضة السورية المعتدلة»، مشدداً على أن عدم التوصل إلى صفقة مع إيران أفضل من التوصل الى صفقة سيئة. وفي تصريحات هي الأولى له عن الملف الإيراني منذ انتهاء المحادثات النووية الأخيرة في فيينا في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، خفّض أوباما من التوقعات في شأن اتفاق شامل، وقال: «من غير الواضح إن كانت إيران ستنتهز الفرصة في المحادثات النووية»، مشدداً على أن «عدم التوصل إلى صفقة (اتفاق) أفضل من إبرام صفقة سيئة». لكنه أضاف «أننا سنواصل المحاولة خلال الأشهر العديدة المقبلة». وهيمنت الحرب ضد «داعش» على المحادثات، وكذلك النزاع في سورية، وأكد أوباما أن الجيشين الأميركي والأردني «يعملان جنباً الى جنب»، و»يحرزان تقدماً بطيئاً إنما ثابتاً في دعم القوى المعتدلة في سورية». وفي الحرب ضد «داعش»، قال الرئيس الأميركي إن هذه ليست «حرباً عسكرية فقط بل ديبلوماسية أيضاً»، متعهداً زيادة الدعم للأردن وتقديم ضمانات قروض إضافية اليه لتمكينه من التعامل مع أزمة اللاجئين. ووصف أوباما العلاقة الأردنية - الأميركية بأنها «قوية كالصخر»، منوهاً بالمسؤولية الدولية التي يلتزمها الأردن. وكانت عملية السلام حاضرة على الطاولة بين الزعيمين، إذ أكد أوباما أن الجانب الفلسطيني «يستحق دولته»، فيما أكد الملك عبدالله الثاني قوة العلاقة الثنائية، وقال: «نقف معاً ضد التطرف، وفي دعم أصدقائنا في العراق، والعمل على استئناف عملية السلام» بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكان الملك عبدالله قال في مقابلة قبل الاجتماع في برنامج «هذا الصباح» على شبكة التلفزة الأميركية «سي بي إس» أن المطلوب «نهج إقليمي» لمحاربة المتطرفين.