دان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي استهدف مقر إقامة السفير الإيراني في صنعاء وأسفر عنه مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. ودان أعضاء مجلس الأمن في بيان أصدره المجلس أمس الخميس بأشد العبارات "جميع أعمال العنف ضد المقار الديبلوماسية، والتي تهدد حياة الأبرياء"، معتبرا أن هذه الأعمال "تعرقل بشكل خطر العمل الطبيعي للممثلين الديبلوماسيين والمسؤولين". وأكد مجلس الأمن أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلام والأمن"، وأن "أية أعمال إرهابية إجرامية لا يمكن تبريرها، بغض النظر عن دوافعها ومكان إرتكابها". وأضاف "على رغم تشكيل حكومة جديدة تهدف الى إنهاء فترة من الإضطراب السياسي وإحداث التحول الكامل نحو الديمقراطية، مايزال اليمن يعاني من العنف". وأشار إلى أن مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أعرب أخيراً عن قلقه إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، وأكد أنه "وثّق إنتهاكات خطرة ترتكبها جميع أطراف الصراع الدائر، بما في ذلك قتل المدنيين والإعتقالات التعسفية، وتجنيد الأطفال وإستهداف المدارس والمستشفيات". كذلك، دان الإتحاد الأوروبي التفجير. وقالت بعثة الإتحاد لدى اليمن في بيان أصدرته أمس "إن الهجوم على سكن السفير الإيراني في صنعاء يوم أمس يستدعي الإدانة الشديدة كونه عمل يؤثر سلباً على الوضع الأمني ويخلق بيئة من الكراهية، فضلاً عن كون الحادث تسبب في قتل مدنيين أبرياء". وأضافت "يعتبر الأمن متطلباً أساسياً لنجاح عملية الإنتقال والتنمية الإجتماعية والإقتصادية في البلد". من جانبه، دان الأمين العام ل"مجلس التعاون الخليجي" عبد اللطيف بن راشد الزياني التفجير بشدة. وحض القوى السياسية اليمنية على الوقوف في وجه الإرهابيين والعابثين بأمن اليمن واستقراره.