قدمت الولاياتالمتحدة وأبرز حلفائها العرب أول من أمس، دعمها للرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يخوض منذ أكثر من شهر معارك مع متمردين شيعة. وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في نيويورك، أن «الوزراء أعربوا عن قلقهم من الوضع في اليمن، وعبّروا عن دعمهم التام لحكومة علي عبدالله صالح، ولوحدة اليمن وأمنه واستقراره، وللجهود الرامية إلى إقامة حوار سلمي». وكان البيان صدر في ختام لقاء بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ونظرائها في مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر) ومصر والعراق والأردن. وأضاف البيان أن «الوزراء كرروا دعمهم للإصلاحات الاقتصادية والسياسية» التي تقوم بها الحكومة اليمنية. واندلعت المعارك في 11 آب (أغسطس) بين الجيش والمتمردين الزيديين في اليمن. من جهته، قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح (السبت)، إن الجيش اليمني لديه استعداد لمحاربة المتمردين الشيعة لسنوات لو لزم الأمر، وطالب المتمردين بقبول عرض وقف إطلاق النار الذي قدمته حكومته. وقال الرئيس صالح للتلفزيون المحلي، إن اليمن لن يتراجع ولن يتوقف حتى لو طالت الحرب لخمس أو ست سنوات. وكان الرئيس اليمني يتحدث أمام عدد من كبار قادة الجيش اليمني احتفالاً بذكرى ثورة 1962، التي أطاحت بالدولة الشيعية التي يقول مسؤولون يمنيون إن المتمردين الشيعة يسعون لإحيائها. ودعا الرئيس علي صالح المتمردين إلى «العودة للعقل»، وقبول الهدنة لإنهاء القتال الذي راح ضحيته مئات الأشخاص منذ اندلاعه الشهر الماضي في المناطق الجبلية الشمالية في اليمن. وتقدر منظمات الأممالمتحدة أن يكون القتال أضاف 50 ألف نازح جديد، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 100 ألف شخص نزحوا عن منازلهم خلال جولات سابقة من القتال الذي بدأ عام 2004. وقالت منظمة أوكسفام الدولية للمساعدات هذا الأسبوع، إن اليمن يمكن أن يواجه قريباً أزمة إنسانية نتيجة لتصعيد القتال.