قدّر منظمو سوق السفر العربي (الملتقى) الذي تستضيفه إمارة دبي سنوياً، استثمارات المملكة العربية السعودية في القطاع السياحي في السنوات العشر المقبلة بنحو 30.9 بليون دولار. وأكد مسؤولون في شركة «ريد ترافيل إكزيبشنز» المنظمة للحدث خلال حملة تسويق للملتقى في السعودية، أن الحكومة السعودية «تستثمر بقوة في القطاع السياحي ما يوفر في شكل أساس فرص عمل للخريجين السعوديين». واستناداً إلى تقرير السياحة والضيافة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2013، والذي أعدته المؤسسة الاستشارية «أرانكا»، يُتوقع أن «يرتفع معدل النمو السنوي المركب لقطاع السياحة بنسبة 4 في المئة سنوياً في السنوات العشر بين عامي 2013 و2023». وتوقع المدير العام للمعارض في «ريد ترافيل إكزيبشنز» مارك والش، أن «تزيد المساهمة المباشرة لمعدل النمو السنوي المركب لقطاع السياحة في الناتج المحلي السعودي إلى 4 في المئة سنوياً، لتصل إلى 83.7 بليون ريال بحلول عام 2023، ما يعادل نحو 9 في المئة من الناتج السعودي الحالي». ورجّح أن «يزداد عدد السياح في المملكة بنسبة 2 في المئة سنوياً، ليصل إلى 21.3 مليون زائر بين عامي 2013 و2023، ما قد يؤدي إلى ارتفاع قيمة العائدات إلى 60.9 بليون ريال (نحو 17 بليون دولار) بحلول عام 2023، نظراً إلى زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين ونمو مراكز التسوق العالمية». ولاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة، وضعت الحكومة السعودية خطة لاستثمار أكثر من 30 بليون دولار في مطاراتها بحلول عام 2020، منها 10 بلايين استثمارات خاصة بالقطاع، فيما خُصّص ما يزيد على 12.5 بليون دولار فعلاً للمطارات الدولية الرئيسة في المملكة، وتشمل جدة والرياض والدمام والمدينة المنورة. وأشار والش إلى أن «هذه المطارات الأربعة تتعامل مع 91.5 في المئة من حركة النقل الجوي في المملكة، شاملة 72.5 في المئة من الرحلات الداخلية. فيما يُتوقع ازدياد إنفاق الزوار سنوياً بنسبة 4.4 في المئة ليبلغ 79 بليون ريال سعودي بحلول عام 2023». وكانت المملكة العربية السعودية واحدة من ست دول في الشرق الأوسط على جدول زيارة فريق سوق السفر العربي في الجولة التسويقية التي استمرت أسبوعاً، وشملت البحرين ولبنان وسلطنة عُمان والكويت ودبي. وتوقع ولش مشاركة وفد كبير من المملكة في سوق السفر العربي لهذه السنة، تقوده الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويضم «الخطوط الجوية السعودية» و«عمرة» و«مجموعة مكارم للضيافة»، و«فرسان» للسياحة و«هانكو لتأجير السيارات» و«ابريز تيك»، و«رحال» العالمية وشركة «الخيار الفريد». وستتاح للشركات العارضة الحالية والمحتملة التي ستشملها الزيارات خلال الحملة التسويقية، الفرصة للاطلاع على النشاطات الجديدة التي يضمها المعرض، ومنها موضوع هذه السنة، وهو قطاع السفر الراقي، إذ يركز برنامج الندوات تحديداً على هذا القطاع المهم. واختار المنظمون لهذه الدورة من المعرض موضوع «السفر الراقي»، الذي يرتبط عضوياً باتجاهات السياحة والسفر في دبي ومنطقة الخليج خصوصاً، مع توافر خيارات خاصة بهذا القطاع. ويعود برنامج الندوات الشهير الخاص بالملتقى ليغطي التكنولوجيا وغيرها من القضايا الرئيسة للقطاع، مثل اتجاهات السفر الراقي و«إكسبو 2020» والفنادق المتوسطة والمسؤولية الاجتماعية للشركات. وجديد المعرض للعام الحالي «مسرح الواجهة»، الذي يعطي للعارضين فرصة لعرض منتجاتهم وخدماتهم في جلسات تستمر ساعة واحدة، إضافة إلى «شاشة الملتقى الحية». ويُعقد «سوق السفر العربي 2014» بين الخامس من أيار (مايو) المقبل والثامن منه في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات. ويذكر أن أكثر من 21 ألف شخص زار المعرض العام الماضي، وشاركت فيه 165 دولة وامتد على مساحة 22 ألف متر مربع.