أعلنت منظمات غير حكومية ناشطة في المغرب أول من أمس، أنها راسلت السفير الإسباني في الرباط للفت انتباهه بخصوص «العنف وانتهاكات حقوق الإنسان» الخاصة بالمهاجرين على حدود مدينتي سبتة ومليلية شمال البلاد. وتأتي رسالة المنظمات الحقوقية في أعقاب كارثة إنسانية جديدة إذ لقي بداية هذا الشهر 12 مهاجراً من دول جنوب الصحراء حتفهم في عرض البحر وهم يحاولون العبور إلى مدينة سبتة، واتُهم الحرس الإسباني بإغراق قواربهم بأعيرة مطاطية. وانتقدت 8 جمعيات، بناءً على شهادات جمعتها خلال الأسابيع الأخيرة، تسليم السلطات الإسبانية مهاجرين غير نظاميين للسلطات المغربية، حاولوا الوصول إلى سبتة ومليلية. وأشارت هذه الجمعيات إلى استمرار السلطات المغربية في ممارسة العنف على مهاجري جنوب الصحراء على رغم تبني الرباط سياسةً جديدة في هذا المجال تهدف إلى تسوية استثنائية لأكثر من 30 ألف مهاجر. وأوضحت الجمعيات أن الاعتقالات في صفوف المهاجرين توقفت باستثناء شمال المغرب الذي «تضاعفت» فيه التوقيفات «حيث يتم تنقيل المهاجرين بحافلات إلى داخل البلاد»، مؤكدةً أن «مئات» من هؤلاء المهاجرين «تعرضوا لإصابات وكسور مختلفة»، مطالبةً سفير إسبانيا في الرباط ب «التدخل العاجل» لدى حكومته.