وجد علماء وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أخيراً تفسيراً لظهور صخرة بشكل مفاجئ قرب الروبوت «أوبورتيونتي» مطلع كانون الثاني (يناير) بحسب ما أعلنت ال«ناسا». فهذه الصخرة الصغيرة البالغ عرضها أربعة سنتمترات ظهرت على صورة نقلها الروبوت. وأرسلت الصورة في الثامن من كانون الثاني (يناير)، في حين كان العلماء يستعدون لتشغيل ذراع الروبوت الآلية للقيام بتجارب. وظهرت في الصور قطعة صخرية بيضاء اللون في أطرافها، وحمراء في وسطها، مستقرة في مكان لم تكن ظاهرة فيه في الصور التي أرسلها المسبار للمكان نفسه قبل 12 يوماً، بحسب ما أوضح المشرف على مهمة أوبورتيونتي ستيف سكيريس. وحدد العلماء الآن أن هذه الصخرة التي سميت «بيناكل إيلاند» هي جزء من صخرة أكبر، تحطمت ونقلتها إحدى عجلات الروبوت مطلع كانون الثاني (يناير). وأظهرت صور التقطت بعد ذلك أن الصخرة الأصلية التي ارتطمت بها إحدى عجلات الروبوت موجودة في مكان أعلى، مقارنة بالمكان الذي قذفت إليه «بيناكل إيلاند». وأوضح أحد العلماء في مهمة جامعة واشنطن في سانت لويس (ميسور)، راي آرفيدسون: «ما إن أزحنا أوبورتيونتي على مسافة قصيرة وبعدما تفحصنا بيناكل ايلاند تمكننا من رؤية في مكان أعلى صخرة أخرى مقلوبة لها المظهر نفسه غير المألوف». وسمح تفحص الصخرة بالمجهر وعبر مطياف من كشف وجود الكثير من الكبريت وتركز كبير للمانغانيز، مما يعني أن هذه المكونات التي تذوب في المياه تركزت على الصخرة بفعل المياه، بحسب ما أوضح هذا الباحث. وأضاف: «هذه العملية قد تكون حدثت تحت سطح الارض مباشرة قبل فترة قصيرة نسبياً، أو على عمق أكبر قبل فترة أطول، لكن تعري التربة أدى إلى إزالة المواد التي تغطي الصخرة، مما جعلها على احتكاك مع عجلات أوبورتيونتي».