شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التحقيق في شكوى قدمها المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في شأن استهداف قسم التصوير التابع لقناة «القدس» الفضائية، علماً انها المرة الأولى التي تحقق فيها سلطات الاحتلال في شكاوى متعلقة بضحايا الحرب على قطاع غزة التي أطلقت عليها «عامود الغيوم». وقال المركز إن سلطات الاحتلال شكلت لجنة التحقيق برئاسة الجنرال دورون ألموغ (قائد المنطقة الجنوبية السابق في الجيش الاسرائيلي التي يقع القطاع ضمن نطاقها وفق التقسيم الاسرائيلي) والمستشار القانوني في وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأضاف أن محامي المركز تلقوا في العاشر من الجاري طلباً من مديرية التنسيق والارتباط في معبر بيت حانون (ايرز) بضرورة مثول الشهود الثمانية من طاقم العاملين في قسم التصوير في القناة أمام اللجنة للاستماع الى شهاداتهم. وأشار الى أن محاميي المركز محمد العلمي ومحمد بسيسو وستة من طاقم الصحافيين والعاملين في قسم التصوير في قناة «القدس» أدلوا الثلثاء الماضي «بشهاداتهم في جريمة استهداف» قوات الاحتلال القسم المذكور خلال العدوان الذي شنته في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012 ودام ثمانية أيام. والمصابون الستة الذين أدلوا بشهاداتهم هم مدير قسم التصوير في القناة درويش بلبل، والمصوران محمد الأخرس وخضر الزهار، ومساعد مصور عمر الإفرنجي، وفني الصوت حسين المدهون، والسائق حازم الداعور. وكانت طائرة حربية إسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012 على مقر قسم التصوير في مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير المقر في شكل جزئي وإصابة ثمانية من طاقمه. ووكل المصابون الثمانية المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالقضية، وفي إطار ذلك أرسل المركز في 8 كانون الثاني (يناير) 2013 شكوى للنيابة العسكرية الإسرائيلية لشؤون العمليات طالب فيها بفتح تحقيق جنائي في هذه الجريمة. وفي 12 أيار (مايو) 2013، تلقى المركز رداً من النيابة العسكرية يُفيد بفتح تحقيق وتشكيل لجنة يرأسها ضابط كبير لذلك الغرض.