نيويورك – أ ب، رويترز، أ ف ب – حذّر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس، من اطلاق سباق تسلح نووي في الشرق. ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن أبو الغيط قوله انه اذا أُبقي بناء منشأة التخصيب الايرانيةالجديدة قرب مدينة قم سراً، فذلك «يلقي شكوكاً بالطبع حول صدقية الموقف الإيراني»، مضيفاً انه اذا تبيّن ان «ثمة عنصراً عسكرياً في المشروع النووي الايراني، فذلك سيعقد كثيراً الوضع في الشرق الاوسط». وزاد ان الترسانة النووية الاسرائيلية والطموحات النووية الايرانية، قد تطلق سباق تسلح نووي في الشرق الاوسط، مشيراً الى ان «دولاً وشعوباً عربية لن تشعر بارتياح حيال ذلك»، اضافة الى تركيا. أما الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فقال ان «الشرق الاوسط يجب ان يكون منطقة خالية من الاسلحة النووية، وهذا يشمل ايران واسرائيل»، داعياً الى «اعطاء فرصة» لايران لتوضيح مسألة منشأة التخصيب، خلال اجتماع جنيف مع الدول الست المعنية بملفها النووي في الاول من تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. في الوقت ذاته، حذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو المجتمع الدولي من تكرار الاخطاء التي ارتكبها مع العراق، في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني. وقال ان إيران اعلنت ان برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، «ولم نر حتى الآن اي دليل يتناقض مع ذلك»، مضيفاً: «يجب ان يكون الرأي العام العالمي حريصاً على عدم تكرار الاخطاء ذاتها المُرتبكة مع العراق، لأن هذه كانت بداية الكارثة ذاتها التي نشهدها الآن».