تعقد نهاية الاسبوع الجاري مفاوضات فلسطينية - اسرائيلية غير مباشرة في واشنطن. وقال مسؤول فلسطيني ان المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل سيجري محادثات منفصلة مع وفدين فلسطيني واسرائيلي في شأن مرجعيات العملية التفاوضية. ويترأس الوفد الفلسطيني الى هذه اللقاءات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، فيما يترأس الوفد الاسرائيلي المفاوض اسحق مولخو. وقال عريقات ل «الحياة» ان الوفد الفلسطيني سيعقد لقاءات مع الجانب الاميركي الخميس والجمعة المقبلين في واشنطن، وانه لن يلتقي مع الجانب الاسرائيلي. وستعقب هذه اللقاءات جولة لميتشل في المنطقة. وقال مسؤولون فلسطينيون وديبلوماسيون غربيون ان ميتشل سيعمل في اللقاءات المقبلة في واشنطن مع الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي، كما سيعمل في جولته المقبلة على وضع اللمسات الاخيرة على دعوة اميركية لاعادة اطلاق المفاوضات النهائية بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وحسب مصادر فلسطينية، فإن الجانب الفلسطيني سيسعى الى تثبت مرجعيات محددة للعملية السلمية هي «مبادرة السلام العربية» واتفاق اوسلو و «خريطة الطريق» و «اعلان انابوليس». وأضافت ان الرئيس باراك اوباما ابلغ الرئيس محمود عباس في لقائه الاخير به في نيويورك الاسبوع الماضي انه يدعم السعي الفلسطيني الى تحديد مرجعيات المفاوضات. وتراجعت ادارة الرئيس الاميركي عن مسعاها الرامي الى تجميد الاستيطان تمهيداً لاطلاق المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية. وقالت المصادر ان اوباما ابلغ عباس ان ربط المفاوضات بوقف الاستيطان يتطلب والحال هذه الانتظار الى حين قدوم حكومة اسرائيلية أخرى تقبل بذلك غير الحكومة الحالية، ما يعني تعطل مشروع اطلاق المفاوضات. وأضافت ان اوباما ادرك استحالة تحقيق تجميد كلي للمستوطنات مع حكومة نتانياهو، ما حدا به الى تغيير تكتيكه من ربط المفاوضات بوقف الاستيطان الى اطلاق المفاوضات مع الاحتفاظ بالمطلب المنادي بوقف الاستيطان. وتقول مصادر فلسطينية ان الرئيس عباس فوجئ من التغيير في موقف الرئيس الاميركي من تجميد الاستيطان، لكنها تضيف ان الجانب الفلسطيني لا يملك بديلاً آخر سوى الذهاب الى المفاوضات، مع التمسك بموقفه المطالب بالانسحاب الاسرائيلي من كامل الاراضي المحتلة عام 1967 حتى نهر الاردن والبحر الميت، بما فيها القدسالشرقية. وقال مسؤول فلسطيني ان اوباما ابلغ عباس ان ادارته تسعى الى التوصل الى اتفاق نهائي على اساس حدود عام 1967، وانها تدعم الموقف الفلسطيني المطالب بتحديد مرجعيات العملية التفاوضية، وأ تبدأ المفاوضات من النقطة التي انتهت اليها في عهد حكومة ايهود اولمرت.