وجد باحثون جيناً يربط بين الذكاء وكثافة «المادة السنجابية» في الدماغ ما قد يساعد في فهم الأسباب وراء الصعاب التي يواجهها بعض الأشخاص في التعلم. وحلّل فريق علمي عيّنات من الحمض النووي وصور أدمغة أكثر من 1500 شخص أصحّاء، وأجروا سلسلة من الاختبارات لتحديد ذكائهم اللفظي وغير اللفظي. وفحص الباحثون القشرة الخارجية للدماغ المعروفة باسم «المادة السنجابية» والتي تلعب دوراً رئيساً في الذاكرة والانتباه والإدراك الحسي والتفكير واللغة والوعي. ثم حلّلوا أكثر من 54 ألف متغير جيني ربما لها دور في نمو الدماغ، ووجدوا أن المراهقين الذين لديهم متغير جيني معين تكون القشرة الخارجية لأدمغتهم أرق في النصف الأيسر، وكانوا الأشخاص الذين جاءت نتائجهم في اختبارات القدرة الفكرية أقل. وقالت سيلفان ديسرفيير التي أشرفت على الدراسة في لندن: «إن المتغير الجيني الذي حددناه له صلة بطريقة اتصال الخلايا العصبية، هذا قد يساعدنا على فهم ما يحدث على مستوى الخلية العصبية في أشكال معيّنة من الإعاقة الفكرية بحيث تحدّ من قدرة الخلايا العصبية على التواصل في شكل فعّال». لكنها شددت على أن ما توصلوا إليه ليس بمثابة اكتشاف «جين للذكاء». وأضافت: «من المهم أن نشير إلى أن الذكاء يتأثر بعوامل وراثية وبيئية كثيرة. هذا الجين الذي حددناه لا يفسر سوى جزء بسيط من الاختلافات في القدرة الفكرية».