قدّر المشرف على «أسبوع جدة لرواد الأعمال» فواز خياط حجم تكاليف معارض رواد الأعمال في نسخته السادسة ب2.5 مليون ريال، وقال رداً على سؤال ل«الحياة» في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة، إن تنظيم الأسبوع ومعارض رواد الأعمال تخلله العديد من الصعاب كان من أبرزها عامل الوقت، إذ تم تحديد الوقت وفقاً للفترة المتاحة لمركز المنتديات التابع لغرفة جدة، وهذا مثل التحدي الأكبر للمنظمين. وتوقع أن يشهد أسبوع رواد الأعمال الذي سينطلق الإثنين المقبل حضور عدد من الوزراء من الممكن أن يفوق عددهم النسخة الماضية التي أقيمت عام 2012. وحول غياب المعارض عام 2013، أوضح رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة محمد صويلح، أن موعد عقد المعارض كان في تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، وتأخر العام الماضي بسبب انتخابات الغرفة التي تأخر موعدها أيضاً أكثر من مرة، وهذا ترتيب عليه الانتظار حتى يتم تشكيل المجلس الجديد لبدء نشاط اللجان مرة أخرى. وأشار إلى أن معرض شباب الأعمال الذي يعقد بعنوان: «يداً بيد.. لا شيء يوقفنا» يبرهن على التحدي الكبير لدى اللجنة المنظمة لأجل تقديم قيمة مضافة لشباب الأعمال، وقال: «سيشهد عدداً غير مسبوق من الفعاليات التي ستقام في مركز جدة للمنتديات والمعارض على مدار 8 أيام كاملة، ولن تتوقف الفعاليات عند ورش العمل والمحاضرات والندوات والدورات التدريبية ومعرض شباب الأعمال الذي سيقام خلال الفترة من 17 إلى 20 شباط (فبراير)، بل تمتد لزيارات ميدانية للمصانع الناجحة». من جانبه، أوضح نائب رئيس غرفة جدة زياد البسام خلال المؤتمر الصحافي، أن الهدف من أسبوع رواد الأعمال هو دعم المنشآت الصغيرة التي يشكل أصحباها ما يزيد على 80 في المئة من منتسبي غرفة جدة، مشيراً إلى ارتفاع معدلها قياساً بالمنشآت الكبيرة، غير أن إسهامها في الاقتصاد الوطني لا يذكر. وأضاف: «نحن في غرفة جدة نعمل على دعم هذه المنشآت بحيث يكون لها تأثير واضح في الاقتصاد الوطني، وتم إنشاء صندوق لدعم أعمالها برأسمال يبلغ 100 مليون ريال». ولفت البسام إلى أن مركز المنشآت الصغيرة والناشئة في غرفة جدة نظم خلال عام 2013 أكثر من 130 فعالية ركزت كلها على تقديم العون للشبان والشابات الراغبين في اقتحام قطاع الأعمال، وقال إن أسبوع رواد الأعمال سيكون إحدى الفعاليات المهمة التي تصب في هذا الاتجاه، إذ سيشهد المعرض للمرة الأولى إطلاق جائزة «رائد العام» بالتعاون مع شركة آرنست ويونغ العالمية، التي تهدف إلى تكريم الإبداع لدى الأفراد والمؤسسات وتشجيع المشاريع التجارية المتنامية والناجحة وبناء شركاتهم لتكون أعمالاً مؤثرة، بمشاركة أكثر من 140 مدينة، وأكثر من 50 دولة حول العالم. أما نائب الأمين العام لغرفة جدة حسن بن إبراهيم دحلان، فشدد على أن هذا الحدث الذي يقام للمرة الأولى يهدف إلى الإسهام في تمكين شبان وشابات الأعمال من تسويق خدماتهم ومنتجاتهم بطريقة إبداعية، وحث مختلف الجهات على الإسهام في تذليل التحديات التي تواجه شركاتهم، وتوعية وتثقيف الجميع بضرورة خروج جيل جديد من رواد ورائدات الأعمال يسهم في توفير وظائف لغيرهم من الشباب الباحثين عن العمل، كما يبحث عن توفير فرص تمويلية لرواد الأعمال والتعريف بمختلف الجهات التي تعمل على دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة. أما مدير معرض شباب وشابات الأعمال فواز محمد خياط، فأشار إلى دعوة عدد كبير من الوزراء للمشاركة في أسبوع رواد الأعمال سواء كمتحدثين أم مشاركين أم زائرين، وتوقع أن يتجاوز العدد ستة وزراء الذين حضروا في العام الماضي، وقال إن جديد النسخة الحالية يتمثل في إقامة منصة لعقد الصفقات بين الشركات وشباب الأعمال. ورجح أن تتجاوز الصفقات التي يجري إبرامها أكثر من 200 صفقة طوال أيام العرض، إضافة إلى وجود تحالفات كبيرة بين العارضين ورواد الأعمال، مع إطلاق جائزة رواد الأعمال العالمية للمرة الأولى.