رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط إنه «بات في الامكان البناء على نجاح التجربة التونسيّة، على رغم الاقرار بالفروق والخصوصيّات السياسيّة والاجتماعيّة التي تميّز كل بلدٍ عن الآخر، لتأكيد أن التغيير ممكن، وتنظيم التغيير أيضاً ممكن لا سيّما إذا بُني على تفهم وتفاهم وابتعد عن سياسات الاقصاء والتهميش وممارسة العنف الذي لا يولد إلا العنف ويمهد للدخول في بحور من الدماء يقدمها مجاناً المدنيون والأبرياء». وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الالكترونيّة: «إن نجاح تونس في إقرار الدستور الجديد هي خطوة في غاية الأهميّة لا سيّما أن مواده منعت التكفير وأكدت التمسك بتعاليم الاسلام ومقاصده المتسمة بالتفتح والاعتدال. وإذ حسمت المواد الدستوريّة هوية الدولة بأنها مدنيّة، فإنها أشارت في الوقت ذاته على أن الدولة راعية للدين، وأنها كافلة لحرية الضمير والمعتقد». وفي مجال آخر، ثمّن جنبلاط «الموقف العقلاني الذي أطلقته في ندائها السيّدة رباب الصدر، شقيقة الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر وقد عبّرت فيه عن موقف مسؤول مذكرة بكلماتٍ مفصلية للامام أطلقها في العام 1976 متوجهاً إلى العقل اللبناني الذي ما لم يتحرّك قبل فوات الأوان، فإن لبنان سيغرق أكثر فأكثر في دوامة الفوضى التي تمثلها تلك التفجيرات الارهابيّة المتنقلة من منطقة إلى أخرى والتي لا تميّز بين دين أو مذهب. وكما قالت السيّدة الصدر: «الدم واحد والجرح واحد والخنجر واحد».