دعت حديقة كوبنهاغن للحيوانات الزوار لمشاهدة عملية "إعدام زرافة"، رغم الحملات الواسعة التي طالبت الحديقة بالتراجع عن قرارها. واعتبر ناشطون أن الزرافة، "ماريوس"، بصحة جيدة ولا تعاني من أي عيب أو مرض يدفع الحديقة لقتلها. وأعلن الطبيب المسؤول أن "هذه العملية تأتي ضمن إطار الحفاظ على النسل الصحيح داخل الحديقة". وأضاف أن ماريوس "قُتلت لمنع التزاوج بينها وبين أقاربها في الحديقة". ونشرت صحيفة الميرور البريطانية صوراً للزرافة، التي تم إطلاق النار عليها من قبل العاملين في الحديقة، بعدما إستُبعد قرار الحقنة القاتلة، لما يسببه من أضرار على لحمها، الذي سيتم اطعامه للأسود. وكان الطبيب المسؤول عن متابعة الزرافة، اكد أنه من غير الممكن إطلاقها إلى الأدغال نظراً لعدم وجود برنامج كهذا للزرافات. وقامت الحديقة سابقاً بقتل 20 إلى 30 حيواناً بهدف إدارة عملية التكاثر، وأعلنت الحديقة أنه تم التنسيق مع اللجنة الأوروبية للتربية، التي أعلنت تأييدها لهذه العملية. وغرّدت إحدى الناشطات الغاضبات من القرار على تويتر "عارٌ عليكم، لقد جعلتم الأطفال يشاهدون هذا التشريح". ودعا آخرون الى مقاطعة هذه الحديقة، معتبرين ان ما حصل "ليس فقط قتل حيوان بل تحويل الأمر إلى إحتفال". ووقّع 20 ألف شخصاً على عريضة لإنقاذ الزرافة من مواجهة مصيرها، إلا أن حديقة كوبنهاغن تجاهلت الأمر. وأعلن متحدث باسم حديقة يوركشير للحيوانات أنه طلب تبني الزرافة ونقلها إلى حديقته، إلاّ أنه لم يلق رداً من قبل حديقة كوبنهاغن. وأكد المتحدث أنه قادر على تأمين منزل مناسب لها مع ثلاثة زرافات أخريات لأنه "جرى سابقاً تبادل زرافة بنفس عمر ماريوس ونفس ظروفها". وعرضت العديد من حدائق الحيوانات إستقبال الزرافة، إلا أن كوبنهاغن رفضت بعضها وتجاهلت الآخر.