بعد مباراة النصر والعروبة كتب رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد تغريدة في موقع التواصل «تويتر» أثارت استياء النصراويين، إذ قال: «ان ما حدث من ظلم تحكيمي يتجاوز مقولة إن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة»، في المقابل حين شاهدت جماهير الهلال فريق النصر منطلقاً بلا تأنٍّ في صدارة الدوري لم تجد غير ادعاء المظلومية، وأن تفوق النصر لم يكن لولا مساعدة لوجستية من الحكام السعوديين، وهذا الحكم عاطفي ناتج من التعصب والإحباط، وغير منصف، فلو أخذنا بالمنطق ذاته لوجدنا أن الهلال حصد بطولات لا حصر لها بعون أخطاء التحكيم، والنصراويون صامتون بفرح لا ينتقدون أي حكم ماداموا إلى البطولات أقرب، أيضاً تجد هناك من يصرخ بلا جدوى من التحكيم مثل مدرب الرائد أو جماهير الأهلي، الحقيقة ليست كذلك، فالفرق القوية لا يهزمها حكم ولا تنتصر به، التشكيك الهلالي بأحقية التفوق النصراوي يأتي من الكأس ذاتها التي كان يشربها الجميع عدا الهلال، ودولاب الزمن يدور على الكل، وهذا ما كان بمعزل عن تفكير محبي الزعيم. قد يكون النصر استفاد من أخطاء التحكيم، لكنه استفاد أكثر من أخطائه في الأعوام الماضية، وهذا هو الدرس الأبلغ، يبقى التحكيم فعلاً بشرياً يشوبه النقص، ومرجعيته الاجتهاد، وهذا الذي يجري من تبادل التهم بين الأندية فعل قائم على التعصب، ومشهد يرى بعين واحدة فقط، العجيب أن الأندية تصمت تماماً مع تحكيم الحكم الأجنبي مهما كانت أخطاؤه، وهذا فعل غير أخلاقي، المقصد منه أن الأجنبي يخطئ بلا ميول بينما الحكم السعودي أخطاؤه ناتجة من ميول، ولا يملك أحد إثبات ذلك. ذات لقاء قال المدرب السعودي ناصر الجوهر إنه لو كان صاحب عيون زرقاء وشعر أشقر فلن ينتقده الإعلام، فهل يلزم الحكم المحلي عدسات لاصقة وشعر أشقر لتصبح أخطاؤه جزءاً من اللعبة لدى المشجع الهلالي؟! [email protected]