دعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير، الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى توقيع الاتفاق الأمني مع الولاياتالمتحدة الأميركية. وأشار في مؤتمر صحفي في كابول عقب إجتماعه مع كرزاي إن "الاتفاق الثنائي ليس هاما فقط من أجل الإلتزام الاميركي إزاء أفغانستان "ولكن بالنسبة لنا نحن الألمان وبالنسبة لمعظم الأوروبيين"، مشدداً على أن ذلك "يمكن على استمرار وجود أفراد الأمن الألمان في أفغانستان -الموجودون هنا للتعليم والتدريب- في حالة توقيع الاتفاق بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة". أضاف شتاينماير ان "المانيا ستظل تفتح الباب للتشاور وتدريب قوات الأمن الأفغانية بعد انسحاب القوات بنهاية عام 2014 كما ستقدم الدعم المالي أيضاً". وقال "هذا ليس ناجما عن التزامنا على مدى السنوات الماضية فقط لكنه تعبير عن الصلة بين الشعبين الألماني والأفغاني". وستبقي المانيا على نحو 3200 جندي لها في أفغانستان حتى نهاية العام الجاري. وبعد الانسحاب أكدت الحكومة الألمانية انها ستقدم ما يصل الى 430 مليون يورو كمساعدات تنمية و150 مليون يورو إضافية لتمويل قوات الأمن سنويا بدءا من عام 2015. وتساهم القوات الألمانية في مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان منذ عام 2002. ويعتزم المجتمع الدولي حاليا الاحتفاظ بنحو 12 ألف جندي أجنبي في أفغانستان بعد انتهاء المهمة الدولية بينهم من 600 إلى 800 ألماني لأغراض التشاور والتدريب. ويبقى هذا الالتزام عرضة للخطر إلى أن يوقع الاتفاق الأمني الثنائي بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة. يذكر أن الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، ينطلق في الخامس من نيسان (ابريل)، ولن يكون كرزاي مرشحاً بها لقضائه فترتين في المنصب.