يراهن المطرب السوري سامو زين على نجاح ألبومه الجديد «زي أي اتنين»، خصوصاً أن أغنياته تنتمي إلى نوعية الأعمال الرومانسية والعاطفية، إلى جانب بعض الألوان الغنائية الجديدة التي يقدمها للمرة الأولى، ومنها اللونان الخليجي واللبناني. وقال زين ل «الحياة»: «بدأت التحضير لألبومي قبل فترة طويلة وبذلت مجهوداً كبيراً في اختيار كلمات والحان وتوزيعات أغاني الألبوم، رغبة مني في أن يضم أعمالاً مميزة، وحدث ذلك عبر ورشة العمل التي جمعتني بشعراء وملحنين وموزعين، وتدخلي في كل التفاصيل، إلا أن أفراد فريق العمل في الألبوم لم يعترضوا ولم يعتبروا أن حرصي على تقديم شيء جديد هو تدخّل». ويضم الألبوم: «أناني» و «في علم الغيب» و «العسل» و «ماشاء الله» و «على قد ما أقدر» و «في عشقك» و «بنات» و «القطة» و «لا تهوجس» و «هتعرف قيمتي». وكتب كلماته الشعراء بهاء الدين محمد ومحمد حسن وتامر حسين وأحمد الجندي ووائل توفيق وطارق درويش وعبدالرحمن أبا الخيل، فيما كتب زين نفسه «القطة». وتولّى التلحين إسلام زكي وشادي حسن ومدين ومحمد يحيى وعبدالرحمن أبا الخيل، كما شارك الفنان السوري في تلحين أربع أغنيات. وأسندت مهمة التوزيع الموسيقي الى إسلام زكي وعادل حقي وأسامة عبدالهادي ومدحت خميس وأكرم عادل. وأكد سامو زين أن توزيع الألبومات لم يعد قوياً وتراجعت نسبة المبيعات بشكل كبير بسبب القرصنة وتصاعد حدة الأحداث السياسية، إلا أنه متيقّن من أن الجمهور سيتفاعل مع الألبوم. وطالب كل الجهات بالتكاتف من أجل حماية الألبومات من القرصنة والعمل على دعم صناعة الغناء العربي التي تواجه تحديات هائلة، موضحاً أنه لا بد «من مساندة المواهب الشابة التي تظهر يومياً في برامج اكتشاف المواهب التي تعرض على الفضائيات العربية». وأشاد زين بتعاونه مع المنتج محسن جابر الذي يملك خبرات كبيرة وسيدعم الألبوم بشتى الطرق ولا يبخل على الدعاية أو تصوير الكليبات. وعن الفيديو كليب قال: «هو مهم لنجاح أي مطرب ولكن إنتاج الكليبات مكلف، لذلك غالبية شركات الإنتاج أعادت حساباتها لأنها لا تحقق عائدات من ورائها، في ظل تراجع الإعلانات التي تعرض في الفضائيات الغنائية. إلا أن الجمهور لا يزال متواصلاً مع الكليبات خاصة أنها تعد بمثابة فيلم سينمائي مصور يعبر عن مضمون الأغنية». وأكد زين أن اهتمام الجمهور ببرامج الأحداث الجارية والأخبار يعد أمراً طبيعياً نظراً الى تصاعد حدة الأحداث السياسية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لكن الناس في حاجة أيضاً إلى الفن وتحديداً الغناء حتى لا يظلوا في دائرة السياسة. وعن رأيه في نوعية الغناء الشعبي المقدم حالياً قال: «كل فترة يظهر لون غنائي جديد ويتعرض للانتقادات وتبقى قدرته على الاستمرار هي الفيصل، والأهم هو عدم استخدام كلمات مبتذلة أو ألحان ضعيفة فالغناء الشعبي يمكن أن يكون مؤثراً كما كان في الماضي». وأشار إلى أن قلة الحفلات الغنائية في مصر أمر مفهوم بسبب التظاهرات والظروف الأمنية، لكنه يرى أنها ستشهد نمواً خلال الأيام المقبلة خصوصاً في المدن الساحلية البعيدة من القاهرة بفضل هدوء الأوضاع فيها. وطالب المطربين العرب بدعم السياحة المصرية خصوصاً أن نجوم الغناء لهم مكانة خاصة في وجدان الجمهور وإقامتهم حفلات في مصر أمر ضروري لتأكيد الاستقرار. ونفى أن يكون هناك اتفاق بينه وبين إحدى الشركات الخاصة لتقديم برنامج تلفزيوني تعتمد فكرته على إجراء مسابقة بين مجموعة من المطربين، مشيراً إلى أنه لن يخوض تجربة تقديم البرامج قبل العثور على فكرة مختلفة وقوية. وكشف أنه يدرس أكثر من عرض تمثيلي، وسيختار الدور الذي يتناسب مع شخصيته. ويرى أن الدراما العربية تحتاج دائماً إلى مواضيع رومانسية، فهذا اللون محبب لدى المشاهدين وكان سبباً لانتشار المسلسلات التركية في المنطقة العربية. ورفض ما يقال عن أن الرغبة في الحصول على المال هي السبب الرئيس لاتجاه بعض المطربين الشباب إلى تقديم البرامج التلفزيونية والمشاركة في أعمال تمثيلية، مؤكداً أنه لا يعرف نية الآخرين، لكنه لا يقبل أن تكون المادة هي المسيطرة على خطواته الفنية. كما أن الجمهور قادر على تحديد كفاءة كل مطرب وقدرته على المشاركة في مجال مختلف عن الغناء.