تنافس 96 بحثاً وابتكاراً، قدمتها طالبات من المنطقة الشرقية، للتأهل إلى المرحلة الأخيرة من «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي». وشاركت في التصفيات طالبات من إدارات التربية والتعليم في الشرقية والأحساء وحفر الباطن. وتمنت الطالبتان رنيم الغامدي ومها الحبيشي، المشاركتان من حفر الباطن، تأهل مشروعهما «السفر الآمن»، الذي تدور فكرته حول الشوارع التي تضيء للسائقين عند وجود أخطار في الطريق. وقدمت الطالبتان زهية الشمري وموضي المطيري، مشروع «أثر كسارات الرملية على مرض الربو». وقالتا إنهما «سعيدتان بهذه المشاركة». وأوضحت المبتكرتان دلال الغامدي وغيداء العنزي، أنهما ابتكرتا «حذاءً لتنبيه الجسم وقياس وزنه وإعطائه نظاماً صحياً يناسبه». وعالجت الطالبتان في العنزي ونجد العنزي، مرض «الفري» من خلال «خلطة سحرية»، رفضتا الإفصاح عنها، حتى يتم التقويم. وقالتا: «إن هذا المرض يحدث فتحة في الجمجمة، يعاني منها المريض. وبهذه الخلطة يتم العلاج منها. وسيتم عرض الفكرة على الجهات المختصة، للتأكد من صلاحيتها للمرضى». وقالت مديرة إدارة الموهوبات ابتسام المزيني: «إن 24 محكمة في المسارين، يعملن على تحكيم مشاريع الطالبات، بكل حيادية وموضوعية وفق بنود محددة». وأضافت أن «التحكيم يتم من دون معرفة اسم الطالبة، أو منطقتها، إذ يتم الاعتماد على المشروع فقط، لضمان الحيادية المطلوبة». وأشادت بمشاريع الطالبات المشاركات «وإصرارهن على المضي قدماً في سلم الإبداع العلمي». وقالت: «إن المملكة منذ أن بدأت تنظيم هذه المسابقات العلمية، والطلاب والطالبات يظهرون قدرات عالية في المجالات كافة»، لافتة إلى أن «المسابقة ليست هدفاً في حد ذاته. إذ تسعى الدولة إلى الارتقاء في المجتمع، للوصول إلى مجتمع معرفي، يعتمد على البحث العلمي». وأوضحت المزيني أن «الطالبات المشاركات يستمرون في المشاركة، على رغم عدم تأهل البعض». وأشارت إلى تأهل إحدى الطالبات في ميادين أخرى، وحصولها على براءة اختراع، «على رغم أنها لم تتأهل في «الأولمبياد». ونوهت إلى أن كل اللجان العاملة «تشعر بالارتباط الوثيق والنمو المعرفي المتتابع في كل مرة، والتطور المعرفي للطالبات المشاركات». وذكرت أنها «تأمل أن تكون الصورة البارزة هي صورة الطالب السعودي المبتكر، المتسلح بالمعرفة». بدورها، قالت مديرة مسار «الابتكار» هالة الحميد: «إن جولات التحكيم ستبدأ اليوم. وسيتم إعلان النتائج مساءً، للوصول إلى التصفية الوطنية على مستوى المملكة».