أكدت الرئاسة الفلسطينية أن دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم قضايا العرب والمسلمين دور «مخلص ونضالي». وأعربت في بيان لها أمس (الخميس) عن بالغ تقديرها وشكرها للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على كل ما تقدمه من دعم مخلص للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني طوال مراحل نضاله، مشيرة إلى أن «المملكة أوفت بكامل التزاماتها لدعم الشعب الفلسطيني وفق مقررات القمم العربية، بما في ذلك دعم صندوقي القدس والأقصى». وشددت على أن «المملكة سددت كامل حصتها في رأسمال الصندوقين، وقامت بتنفيذ عدد كبير من المشاريع بإدارة اللجنة الإدارية للصندوقين، ومنها في القدس وفي سائر المدن الفلسطينية وفي الشتات، وما زالت تؤدي رسالتها بكل مسؤولية». وقالت الرئاسة: «إن المملكة التزمت بقرار القمة العربية بالوفاء بحصتها في شبكة الأمان المالية، بل قدمت دعماً إضافياً بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتقوم بسدادها بكل مسؤولية وانتظام». فيما أوضح السفير الفلسطيني لدى المملكة باسم الآغا أن القدس والأقصى هما على سلم أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأشار إلى أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أكد في لقائه معه أخيراً أن «سياسة المملكة تجاه فلسطين ثابتة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - يرحمه الله - ولن تتغير أو تتزحزح قيد أنملة عن موقفها». وأضاف الآغا في اتصال أجرته معه «الحياة» أمس (الخميس) أن ولي العهد قال خلال اللقاء: «نحن حاملو رسالة نشبعها لأبنائنا، مفادها أن القدس ومكة المكرمة والمدينة المنورة مكانتها واحدة، ونحن أول من دعم النضال الفلسطيني والانطلاقة الفلسطينية واحتضن الثورة الفلسطينية، وكل ما نقدمه إلى فلسطين أو الشعب الفلسطيني واجب، وقناعاتنا وأملنا بعودة القدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين». وأكد السفير الفسطيني أن بلاده «لا يمكن أن تنسى مواقف المملكة أثناء حصار بيروت عام 1982، فالسعودية جنّدت كل إمكاناتها ووظّفت كل علاقاتها لحماية الفلسطينيين ومنظمة التحرير وقياداتها. كما أن السعودية جندت أسطولاً جوياً خلال انتفاضة عام 2000 لنقل جرحى العدوان الصهيوني من غزة هاشم وعلاجهم في مستشفياتها، لذا فإن الرؤية الفلسطينية تجاه المملكة ليست رؤية مادية، بل رؤية تجاه دولة ذات مكانة سياسية وإسلامية كبيرة في المنطقة والعالم». وأشار إلى أن «القيادة الفلسطينية تعلم جيداً الدور الذي تقوم به المملكة، وهو ما نقله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته خلال اجتماع لجنة القدس في مراكش الشهر الماضي، إذ أكد أن فلسطين ومدينة القدس والأقصى في سلم أولويات السياسة السعودية».