رفضت المحكمة العليا الأميركية اليوم الإثنين، إعادة النظر في قضية رفعها مكتب للتطوير العقاري في نيويورك ضد مستأجر المركز التجاري العالمي المدمَّر وشركتين للخطوط الجوية سعياً للحصول على مستحقات أعمال تنظيف بيئية نتجت عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001 بطائرات مخطوفة. وبموجب قرار المحكمة العليا، فإن رفض النظر في الاستئناف المرفوع من شركة "سيدر أند واشنطن أسوشيتس ليمتد" يبقي قرار محكمة الاستئناف برفض النظر في القضية على ما هو عليه. وأقامت شركة التطوير العقاري دعوى عام 2008 ضد شركتي "أميركان إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز" للخطوط الجوية وشركتيهما الأم، فضلاً عن سلطة موانئ مدينتي نيويورك ونيوجيرسي ولاري سيلفرشتاين، وهو مستأجر عقارات مركز التجارة العالمي. وشملت القضية شركتي الخطوط الجوية، لأن طائرتيهما اللتين اختطفهما متشددون ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" استُخدمتا لتدمير برجي مركز التجارة العالمي. وسعت شركة التطوير العقاري إلى استرداد أموال دفعتها لتنظيف الإسبستوس والفيبرغلاس وغيرها من المواد خلال عملية تجديد مبنى سكني من 12 دوراً على مقربة من مركز التجارة العالمي في منطقة مانهاتن. وكانت الدائرة الثانية بمحكمة الاستئناف في نيويورك أصدرت في أيار (مايو) الماضي قراراً اعتبرت فيه الهجمات عملاً حربياً، ما يعفي المدعى عليهم من المسؤولية وفق قانون سُنَّ عام 1980 يتعلق بالمخاطر الصحية والبيئية التي يسببها التلوث الصناعي.