أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن عدد المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا يتراجع منذ أيام، وذلك بعد نحو ستة شهور على بدء هذا التحرك احتجاجاً على استمرار اعتقال سجناء منذ 11 سنة، وعدم محاكمتهم. وقال الكولونيل تود بريسيل، الناطق باسم البنتاغون: «أحصت سلطات السجن 80 من 166 معتقلاً يرفضون تناول الطعام، بينهم 40 يجري تغذيتهم بالقوة باستخدام أنبوب يدخل من الأنف إلى المعدة، وثلاثة نقلوا إلى المستشفى للمراقبة». ورغم أن نسبة المضربين عن الطعام لا تزال كبيرة، لكنها تراجعت في شكل منتظم منذ أسبوع، إذ بلغ عدد المضربين 93 السبت الماضي و102 الجمعة. ولم يشرح بريسيل أسباب إنهاء سجناء تحركهم الذي بدأ في شباط (فبراير) الماضي، علماً أن سلطات السجن سمحت في مناسبة حلول شهر رمضان المبارك الأسبوع الفائت، للمعتقلين غير المضربين عن الطعام بالعودة إلى زنزانات مشتركة، خصوصاً لأداء الصلاة، بعدما كانوا نقلوا إلى زنازين انفرادية في نيسان (أبريل). إلى ذلك، رفضت القاضية في محكمة واشنطن الفيديرالية روزماري كولير مجدداً طلباً قدمه ثلاثة معتقلين لمنع التغذية قسراً، مؤكدة أن «من واجب الإدارة الأميركية تجنب محاولات الانتحار، لذا لا تستطيع السماح لأي شخص يخضع لحراستها بأن يموت جوعاً». ورفضت قاضية أخرى طلباً مماثلاً الأسبوع الماضي، لكنها حضت الرئيس باراك اوباما على اتخاذ موقف من الموضوع. على صعيد آخر، أوقف جهاز الأمن السري الأميركي رجلاً حمل مسدساً من عيار 45 ملليمتر وسكينين قرب البيت الأبيض وسط واشنطن. وأوضح براين ليري، الناطق باسم جهاز الأمن السري المكلف حماية الرئيس اوباما وعائلته: «شوهد المشبوه في حرم حديقة لافاييت العامة المحاذية للجدار الشمالي للمجمع الرئاسي، فأوقف ونقل إلى شرطة واشنطن، وتبين أن اسمه كريستوفر بريغز ويتحدر من تكساس (جنوب). ونفت الشرطة وجود دليل على نية المشبوه مهاجمة اوباما الذي كان موجوداً في البيت الأبيض، علماً أنه يعمل عادة في الجناح الغربي للمقر الرئاسي غير المنظور من خارج الحرم الخاضع لحراسة مشددة. إلى ذلك، يبت القاض الفين هيليرشتاين هذا الاسبوع بمراجعة قدمها لاري سيلفرشتاين، مالك برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، لمطالبة شركتي «يونايتد ايرلاينز» و «اميركان ايرلاينز» للطيران اللتين اصطدمت طائرتاهما ببرجيه في 11 ايلول (سبتمبر) 2011 بدفع تعويض مالي يضاف الى مبلغ 4 بلايين دولار الذي قبضه سابقاً من شركات التأمين. وفيما يؤكد محامو شركتي الطيران ان شركات التأمين دفعت التعويضات المالية كاملة، وبينها تلك لشركتيهما، يتعين على القاضي البت إذا كان الخطأ المنسوب إلى شركتي الطيران من قبل المدعي يندرج في خانة التعويضات نفسها التي سبق أن حصل عليها من شركات التأمين. وفي حال رأى القاضي أن التعويض الذي يطالب به سيلفرشتاين مختلف عما سبق أن حصل عليه، يجب على الأخير أن يثبت مسؤولية شركتي الطيران في عملية الخطف التي تعرضت لها طائرتاهما على أيدي انتحاريي تنظيم «القاعدة»، ما يحتم إعادة درس كل منظومة الأمن الجوي التي اعتمد قبل اعتداءات 11 أيلول التي خلفت 2753 قتيلاً في نيويورك.